قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي اليوم مخاطبا الاوروبيين "لقد رحبنا باقتراحكم للتفاوض, الا انكم قد غيرتم نهجكم بضغط اميركي في خضم الازمة التي تشهدها المنطقة, ونحن نعتقد بان التوتر لايخدم الجميع".

 وأفادت وكالة مهر للانباء ان غلام علي حداد عادل أشار في بداية الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي الى مرور اثنى عشر يوما على هجوم الجيش الاسرائيلي الجوي والبري والبحري على الشعب اللبناني المظلوم قائلا "كان عمل اسرائيل في هذه الايام الاحدى عشر الماضية هو صب القنابل على رأس الشعب اللبناني الأعزل وتدمير البنايات السكنية على رؤوس اهلها واستهداف المنشآت المدنية, باستخدام مختلف الاسلحة والتجهيزات العسكرية الاميركية التي قدمت كهدايا لهذا النظام ".
 وأشاد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بجهاد وتضحية عناصر حزب الله اللبناني قائلا ان "حزب الله الذي يحظى باحترام الشعب اللبناني, ليس مجموعة منزوية في لبنان, بل هو مظهر ارادة الشعب اللبناني في حقه بالدفاع عن استقلاله وهو صوت الشعب والمقاومة الاسلامية في هذا البلد ".
 وانتقد حداد عادل تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية الاخيرة بشأن الشرق الاوسط الجديد قائلا "ان السيدة رايس تقول ان وقف اطلاق النار يتحقق بعد اقامة الشرق الاوسط الجديد , فهي تتحدث باسلوب كان بلادها هي السيد وباقي الشعوب مستعبده وعلى شعوب العالم ان يطيعوا اميركا التي تعين للشعوب مصيرها ".
 وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي "نحن نقول لوزيرة الخارجية الاميركية هل ان شعوب الشرق الاوسط غير حية ولاتملك الارادة والحق في تقرير مصيرها حتى يكون الطرف الآخر من العالم هو الذي يقرر لها مصيرها ويدعوها الى الشرق الاوسط الجديد ".
 ووجه حداد عادل حديثه الى الحكومات العربية قائلا "نحن نقول لبعض الدول العربية التي كان لها مواقف غير مناسبة, بود وأخوة, انكم تتحدثون لعشرات السنين عن معاداتكم لاسرائيل ودفاعكم عن العرب والشعب الفلسطيني, وها هي اليوم تتصدى مجموعة عربية مسلمة بمفردها للكيان الصهيوني, فلماذا تلتزمون الصمت أو تشيرون ضمنيا الى وجهات نظر مخالفة, ما هو جوابكم للتاريخ والعالم الاسلامي ؟".
 وأشار حداد عادل الى تطورات الملف النووي الايراني والتي جاءت متزامنة مع الاحداث الاخيرة في المنطقة موضحا انه تزامنا مع الهجوم الاسرائيلي على لبنان شهدنا تغييرا في مسير الملف النووي الايراني, ففي الوقت الذي كانت فيه الاطراف تتحدث عن مفاوضات وزيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي اوروبا لاجراء مفاوضات, طرأ تغيير مفاجئ على النهج المعتمد وتمت احالة ملف ايران النووي الى مجلس الامن الدولي وبدأ الحديث مجددا بلغة التهديد.
 ووصف حداد عادل هذا التغيير في النهج بانه يتعارض مع رغبة والتزامات اوروبا مخاطبا الحكومات الاوروبية "لقد رحبنا باقتراحكم للتفاوض , الا انكم قد غيرتم نهجكم بضغط اميركي في خضم الازمة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط , ونعلمكم باننا نرغب بالتفاوض ونعتقد بان التوتر لايخدم الجميع"./انتهى/