وتابعت وكالة مهر للانباء نشر نص الرسالة :
ليعلم العالم الاسلامي والشباب المسلم في جميع الدول الاسلامية بان الطريق الوحيد لمواجهة الذئب الصهيوني الوحشي والتصدي لعدوان الشيطان الاكبر , هو المقاومة المصحوبة بالتضحيات .
ان موقف الاستسلام والرضوخ امام رجال الإدارة الامريكية المغامرين والمثيرين للفتن , انما يزيد هؤلاء طمعاً وجرأة ً , ويجعل الامر اصعب للشعوب .
فلو استسلم لبنان أمام العدوان الاسرائيلي ـ الامريكي , ولولا تضحيات شباب حزب الله المجاهدين والمواطنين المظلومين في الجنوب اللبناني الذين تحملوا اعباء هذا الدفاع المقدس , لهددت الشعب اللبناني بأكمله محنة طويلة المدى وذلة متزايدة مع الايام , حيث كان هذا المنحى الهجومي يجتاح هذه المنطقة برمتها .
لقد أصبح حزب الله اليوم يمثل الخط الامامي للدفاع عن الامة الاسلامية وجميع شعوب المنطقة , ان العدو الصهيوني لا يفرق بين دين ودين , ولابين المسجد والكنيسة ولابين الشيعة والسنة , فهو كيان عنصري معتد ٍ سفاح, واذا لم ير رادعا ً في طريقه فإنه لن يتورع عن اقتراف أي جريمة بحق أي جماعة او شعب .
على جميع شعوب المنطقة والطوائف الاسلامية وأتباع مختلف الديانات في لبنان وفي كل الدول الاسلامية أن يضعوا أيديهم في أيدي البعض ويوحدوا صفوفهم , وان لايسمحوا بان يؤدي تفرقهم إلى تعزيز موقف العدو .
إن ايران الاسلامية ترى من واجبها الوقوف بوجه طغيان أمريكا وعدوانها والتحركات الشريرة التي يقوم بها الكيان الصهيوني , وانها ستقف بجانب جميع الشعوب المظلومة وبخاصة الشعب اللبناني العزيز والشعب الفلسطيني المناضل .
إن أمريكا التي هي عمليا الطرف المجرم في ساحة هذه المآسي المروعة وذلك بسبب تأييدها السافر لقتل المدنيين اللبنانيين ومعارضتها الصريحة لوقف اطلاق النار في لبنان , ومساعدتها للمعتدين الصهاينة تسليحيا وماليا وسياسيا , تحاول الآن فرض ظلم مضاعف على الشعب والحكومة في لبنان من خلال فرض شروطها عليهم .
لاشك أن هذا الشعب المقاوم وهؤلاء المجاهدين الشجعان لن يرضخوا لمثل هذا الظلم , ولن يقرروا إلا مايخدم مصالحهم .
وإنني لأعزي الشعب اللبناني الحبيب ومجاهديه الأباة ونخبه ومسؤوليه السياسيين بهذه المصائب التي اصيب بها أبناء هذا الشعب النبيل , معلنا ً مواساة الشعب الايراني العظيم لهم .
السلام على الشعب اللبناني والسلام على حزب الله المنتصر , والسلام على القائد العربي الباسل المؤمن السيد حسن نصر الله .
قال الله تعالى ( فاصبر , إن وعد الله حق , ولا يستخفنك الذين لايوقنون ... )
سيد علي الخامنئي
1 /8/2006