اعتبر مقرر لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي ان مجلس الامن الدولي باصداره القرار الاخير قد افشل جميع الجهود المتعلقة بمواصلة المفاوضات النووية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان كاظم جلالي قال في تصريح للمراسلين حول اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية يوم امس : ان الاوروبيين كذلك قد تجاهلوا في الخطوة الاولى رزمة مقترحاتهم وان عدة بلدان قد اضرت بمسيرة المفاوضات من خلال خضوعها لسياسة دولة اخرى.
واوضح جلالي ان الاجتماع الطارئ للجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي عقدت بحضور علي لاريجاني امين المجلس الاعلى للامن القومي حيث شرح آخر التطورات المتعلقة بالنشاطات النووية الايرانية.
وقال جلالي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمل وفقا للقواعد الدولية وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي "NPT" وان اصدار مجلس الامن الدولي قرارا في حين يتم التاكيد على المفاوضات , هو قرار غير مبرر.
واشار ممثل اهالي شاهرود في مجلس الشورى الاسلامي الى ان المجلس الاعلى للامن القومي وكبار المسؤولين يجري حاليا مشاورات حول السياسة النووية الايرانية في ضوء التطورات الجديدة , موضحا ان لجنة الامن القومي تعتبر قرار مجلس الامن الدولي بانه قرار سياسي.
واضاف : ان رزمة المقترحات الاوروبية اكدت ان تسوية القضية النووية يتم في اطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفاوضات , ولكن سياسة القوى الكبرى وامريكا كانت منذ البداية قائمة على التعجيل في نقل الملف النووي الايراني الى مجلس الامن واصدار القرار , وان هذه السياسة قد افشلت عمليا جهود الدول المختلفة لمواصلة المفاوضات وعدم تحقيق الغرض من رزمة المقترحات.
واكد جلالي انه ما زالت الفرصة قائمة لحل الملف النووي في اطار المفاوضات واعادة الملف الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية , داعيا الدول المؤثرة الى احترام القواعد الدولية من اجل ان تشعر الدول المستقلة بالامن والهدوء.
واشار جلالي الى ان لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي يبحث حاليا آليات جديدة لتسوية القضية النووية من خلال الاستفادة من مجلس الشورى الاسلامي في سن قوانين جديدة واستخدام الدبلوماسية البرلمانية من اجل ان يحصل الشعب الايراني على حقوقه الكاملة في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية.
وفيما اذا اتخذت عقوبات ضد ايران شدد جلالي على ان مجلس الشورى الاسلامي سيتخذ في حينها اجراءات اكثر صرامة./انتهى/