وقد كان الوهابيون السعوديون ذوو الوجوه الشيطانية البشعة "عبد الله بن جبرين" و"سفر الحوالي" و"ناصر العمر" اصدروا فتاوي تطالب الشعوب العربية بالابتهال الي الله لنصرة الصهاينة علي الشعب العربي اللبناني الصامد.
ويبدو ان هؤلاء تناسوا نكسة حزيران عام سبعة وستين عندما هرب جنرالات العرب من امام الجنود الصهاينة متنكرين بزي النساء ورعاة الاغنام حيث احتلت اسرائيل ما يقارب ثمانية اضعاف مساحة لبنان من الاراضي العربية آنذاك.
ولم يتذكر هؤلاء النتنين ان الكيان الصهيوني قتل مئات الشبان من الفلسطينين منذ انتفاضة الاقصي حتى الآن ولم يصدروا اي تنديد بالمجازر التي يرتكبها هذا الكيان ضد اطفال فلسطين.
والكل يعلم مدي الحقد الذي يضمره الوهابيون ضد اتباع آل الرسول الاعظم (ص) البواسل الذين تصدوا باسلحة بدائية للغزو الصهيوني علي لبنان منذ اكثر من سبعة وعشرين يوما وكبدوا العدو خسائر جسيمة لا تستطيع الجيوش العرمرم للدول العربية الحاقها .
والشيء المؤسف هو أن الفئة الوهابية الضالة لم تنحاز الي الكيان الصهيوني خلال اعتدائه علي لبنان فحسب بل شجعته علي ضرب المقاومة الاسلامية وتدمير البني التحتية في لبنان.
ومحنة اتباع أهل البيت (ع) مع الوهابيين محنة مستفحلة وقديمة لا يمكن التخلص منها الا باجتثاث جذور هذه الفرقة الصهيونية واعداد استراتيجية طويلة الامد لكبح نشاط قادتها.
والمشكله لا تكمن في أن لدي زعماء هذه الفرقة انطباعا خاطئا فيما يتعلق بالمذاهب الاسلاميه فحسب بل انهم يصدرون فتاوي حسب المتغيرات والمستجدات السياسية الاقليمية والدولية ووفق ما يملي عليهم قادة بلادهم .
وهم يجلون ويحترمون اليهود والبوذيين واتباع الديانات الوثنية الاخري ولكن يكفرون اتباع آل البيت (ع) لانهم يختلفون معهم في توجهاتهم السياسية .
والفتوي الاخيرة التي اصدرها بن جبرين والحوالي والعمر " حشرهم الله مع شمر بن ذي الجوشن ويزيد بن معاوية " ضد حزب الله تنطلق اصلا من منظور سياسي بحت لأن السعودية تري أن انتصار المقاومة الاسلامية سيعزز موقع شيعة اهل البيت (ع) في العالم ويجعل كلمتهم مسموعة في المجتمعات العربية .
فلذا ندعو مراجع الدين الاجلاء الى اتخاذ مواقف صارمة تجاه تعاليم الفرقة الوهابية الضالة واصدار فتاوي لمقاطعة مشايخ هذه الفرقة واعتبارهم انجاسا لا يمكن التحدث معهم .
كما انه يجب طردهم من المجتمعات الاسلامية وعزلهم ومنعهم من القيام بأي نشاط سياسي من شأنه أن يحول دون تلاحم وتكاتف الامة الاسلامية ضد المد الصهيوني./انتهى/
حسن هاني زاده خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للانباء