أكد الرئيس اللبناني اميل لحود أن لبنان يجمع الأدلة حول استخدام إسرائيل قذائف فسفورية لقتل المدنيين وقذائف اليورانيوم الناضب الحديثة، مطالبا "بخضوع المسؤولين الإسرائيليين للمساءلة".

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط ان الرئيس اللبناني أكد في تصريحات لوسائل إعلام عالمية بينها صحيفة "نيويورك تايمز" أن المقاومة اللبنانية ستتوقف عن الرد إذا أوقفت إسرائيل عدوانها "وان الجيش اللبناني سيعيد النازحين إلى ديارهم".
 وشدد لحود على أن المقاومة لبنانية ولا تضم إيرانيين أو سوريين، كما تدعي إسرائيل.
 وأضاف إن كل ما قامت به إسرائيل يتنافى مع حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين مشيرا إلى استخدام إسرائيل عملية الأسر (لاثنين من جنودها) لتبرير فعلتها, كما فعلت في عام 1982 عندما تعرض السفير الإسرائيلي لمحاولة اغتيال في لندن، فاستعملت هذا الأمر ذريعة لاجتياح لبنان واحتلال بيروت.
 وكشف الرئيس لحود أن لبنان يجمع الأدلة حول استخدام إسرائيل قذائف فسفورية لقتل المدنيين وقذائف اليورانيوم الناضب الحديثة.
 وأكد الرئيس اللبناني ان بلاده ستقدم شكوى ضد إسرائيل أمام الأمم المتحدة، آملاً ألا تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو , قائلا "هذا الدمار الشامل يجب أن تدفع إسرائيل ثمنه، ولو لمرة".
 وأشار إلي قيام إسرائيل بضرب المباني المدنية، ومطالبا "بخضوع المسؤولين الإسرائيليين للمساءلة".
 وقال الرئيس لحود إن نزع سلاح حزب الله "شأن داخلي, وهذا الأمر كان على طاولة الحوار الوطني، حيث تمكنت هيئة الحوار من حل الكثير من الأمور العالقة, وكان من المفترض أن تعقد اجتماعها في نهاية الشهر الماضي لمناقشة الموضوع".
 واعتبر أن المقاومة نشأت نتيجة لاحتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية وان من حق لبنان أن تكون له مقاومته التي أكد "أنها مقاومة وطنية, ولا احد يعلم كيف تسيّر عملها ولا كيف تحصل على سلاحها ولا كيف تقاتل, وهذا سر قوتها".
 وشدد لحود على ان ما يطالب به اللبنانيون هو "مطالب لبنانية، فخرائط الألغام والأجواء المخترقة وشبعا المحتلة، كلها مسائل لبنانية, لكن اسرائيل التي تقف بجيشها الذي لا يقهر مكتوفة اليدين امام المقاومة، تدعي ان خلف المقاومة تقف سورية وايران".
 وسأل الرئيس اللبناني "أين هم المقاتلون السوريون والايرانيون؟ ان المقاتلين لبنانيون فقط, ولو وجدوا مقاتلاً واحداً غير لبناني لعرضوه على شاشات التلفزة وأظهروه للعالم"./انتهى/