حذرت منظمة مراقبة حقوق الانسان اليوم ان خبراء من الامم المتحدة حددوا عشرة اماكن القت عليها القوات الصهيونية قنابل عنقودية في غاراتها الجوية على جنوب لبنان.

وافادت وكالة مهر للانباء عن رويترز ان منظمة (هيومان رايتس ووتش) ومقرها الولايات المتحدة نقلت عن فرق خبراء ازالة الالغام التابعة للامم المتحدة القول ان ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا او اصيبوا بسبب ذخيرة انفجرت بعد فترة طويلة من القائها وان عدد الضحايا قد يرتفع.
وقالت المنظمة "تمكنوا من زيارة منطقة محدودة حتى الآن ويخشون من ان تكون المواقع العشرة التي تحددت في اليومين الاولين ما هي الا قمة جبل الجليد."
ودعت المنظمة الكيان الصهيوني أن يبلغ الامم المتحدة بالاماكن المحددة التي ألقى عليها قنابل عنقودية طوال حربه العدوانية على لبنان. وبدأ سريان هدنة تم التوصل اليها بموجب قرار من الامم المتحدة هذا الاسبوع.
وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة في بيان "مع تدفق اللاجئين عائدين الى منازلهم نشهد بالفعل اناسا يسقوط ضحايا لهذه القنابل الخطيرة غير المنفجرة... العجز عن التحرك سريعا سيؤدي الى وقوع المزيد من الخسائر التي يمكن تجنبها."
وتتهم منظمة مراقبة حقوق الانسان الكيان الصهيوني بالقاء هذه القنابل في مناطق مدنية في انتهاك للمعايير الدولية.
وذكرت المنظمة ان المواقع العشرة تقع في مناطق النبطية وتبنين وبيت ياحون وبمحاذاة الطريق الذي يصل بين القريتين الاخيرتين.
وذكرت خدمة الامم المتحدة للتعامل مع الالغام ان احد فرقها عثر على عدد من القنابل العنقودية في بلدة تبنين على بعد 13 كيلومترا من الحدود اللبنانية بعضها داخل نطاق مستشفى.
وجاء في تقرير للفريق "توقفنا عن احصائها (القنابل) عند المائتين."
وصممت القنابل العنقودية خصيصا لاختراق درع الدبابة ونثر شظايا في الداخل لقتل طاقمها. وتطلق القنابل العنقودية على اهدافها من طائرات او مدفعية. وعندما تطلق تدور مروحة لتسمح باطلاق قنابل صغيرة. واذا لم تدر المروحة فان المتفجرات لن تنفجر.
وتقدر الامم المتحدة ان 10 بالمائة من جميع القنابل لا تنفجر وتقول انه على هذا الاساس فانه قد يكون هناك ما بين ثمانية وتسعة آلاف قنبلة لم تنفجر بعد في جنوب لبنان./انتهى/