وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اكد في هذه المحادثات على دعم ايران للعملية السياسية بالعراق على اساس الدستور وخاصة مجلس النواب والحكومة المنتخبة مؤكدا ان وجود عراق موحد ومستقل ومقتدر يصب بمصلحة جميع دول المنطقة , واعرب عن ثقته بان يتغلب الشعب العراقي على المشكلات القائمة ويتحرك باتجاه بناء العراق. واشار الدكتور احمدي نجاد الى الصلات الدينية والثقافية والتاريخية والعاطفية العميقة بين الشعبين الايراني والعراقي , معتبرا ان الرابطة بين الشعبين هي اوسع بكثير من رابطة الجوار وقال : نحن نعتبر انتصار وكرامة الشعب العراقي متعلق بنا بصفته شعبا صديقا وشقيقا , وسنقف الى جانبكم الى الابد وندعم الحكومة الشعبية المنبثقة عن الانتخابات والدستور العراقي. واعلن رئيس الجمهورية الاستعداد التام للجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع العراق في المجالات الاقتصادية والعمرانية واعاة البناء وخاصة التعاون في مجال الموارد المائية وكذلك نقل التجارب في جميع الاصعدة والمساعدة في ارساء وتوطيد الامن في العراق مضيفا : بالتاكيد فان هذه الزيارة ستؤدي الى تعزيز وتحسين مستوى العلاقات بين البلدين , وان ايران والعراق بصفتهما بلدين شقيقين سيبقيان دوما جنب الى جنب وان القوات الاجنبية سترحل من المنطقة. من جانبه اشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في هذه المحادثات الى الوشائج والمصالح المشتركة بين البلدين الجارين , مؤكدا على الدور الفعال والمؤثر الذي تضطلع به الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة بصفتها ركيزة لارساء السلام والاستقرار في المنطقة , معربا عن سعادته للقاء الرئيس احمدي نجاد وتفهمه لرؤى ومشاعر المسؤولين الايرانيين تجاه العراق واصفا هذا اللقاء بانه بناء ومثمر للغاية. واعرب رئيس الوزراء العراقي عن اسفه لكون بلاده غنية الا انها لم تتمكن من الاستفادة من ثرواتها , مشيرا الى ان الحكومة العراقية اتخذت سياسات اقتصادية جديدة حيث تمت المصادقة على قانون الاستثمار بغرض استقطاب الاستثمارات الداخلية والخارجية من اجل بناء العراق باسرع وقت ممكن. واعتبر المالكي الزيارات التي قام بها وزراء النفط والكهرباء والزراعة والتجارة ونائب رئيس الوزراء ومستشار الامن الوطني العراقي الى طهران بانها تاتي في اطار السياسات الاقتصادية الجديدة لبلاده , موضحا ان العراق يرغب في توسيع علاقاته مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات السياسية والاقتصادية واعادة البناء لاسيما الطاقة والموارد المائية , وسيتم خلال هذه الزيارة كذلك التوقيع على مذكرات تفاهم جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين./انتهى/ |