التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عصر اليوم مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني وبحث معه القضايا الثنائية والاقليمية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اشار في هذا اللقاء الى اهمية الوحدة الوطنية ووحدة الاراضي العراقية , موضحا ان الاتحاد في ظل الدين الاسلامي والمرجعية هو رصيد عظيم للشعب والحكومة العراقية , وان مشروع المصالحة الوطنية هو خطوة ايجابية في هذا الاتجاه بحيث ستستفاد من نتائجها عموم المنطقة.
واعرب آية الله هاشمي رفسنجاني عن قلقه ازاء انعدام الامن في العراق , معتبرا تقاعس المحتلين في توفير الامن قد ادى الى عدم الاستقرار في هذا البلد وقال : ان الشعب العراقي باعتماده على قدراته الداخلية من شانه حل العديد من المشكلات.
واضاف : ان الدول المجاورة للعراق ستستفاد كذلك من الاستقرار والامن في العراق , ويجب بذل قصارى جهودها لمساعدة الشعب والحكومة العراقية.
واوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان التنمية والبناء هما من المتطلبات الرئيسية للشعب العراقي في الوقت الحاضر مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ضوء تجاربها في هذا المجال على استعداد لتقديم يد العون الى الشعب العراقي , واذا ما توفرت الظروف المناسبة فان الايرانيين بامكانهم الاسراع في تقديم المساعدة من اجل حل مشكلات الشعب العراقي.
وتطرق آية الله هاشمي رفسنجاني الى رغبة الايرانيين بزيارة العتبات المقدسة , معربا عن شكره لحسن نوايا الحكومة العراقية لحل مشكلة بعض الزوار الايرانيين المعتقلين في السجون العراقية بسبب عدم مراعاتهم القوانين.
من جانبه اكد نوري المالكي في هذا اللقاء على رغبة الحكومة والشعب العراقي في توسيع وتوطيد العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال : ان العراق ينشد اقامة علاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية على اساس التفاهم وبعيدا عن التوتر وتدخل الآخرين.
واشار رئيس الوزراء العراقي الى المشكلات التي يعاني منه بلده موضحا ان الحكومة العراقية تسعى الى ان تتولى قواتها  المسلحة مسؤولية فرض الامن في البلاد لتقليل حاجتها الى القوات المتعدة الجنسية المتواجدة في العراق.
واعتبر توسيع العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق بانها تحظى باهمية بالغة مؤكدا ان تعزيز التعاون في قطاعات النفط والزراعة والمياه والكهرباء حظيت باهتمام خاص خلال هذه الزيارة.
واشار رئيس الوزراء العراقي  الى عودة عدد من اعضاء زمرة المنافقين الى وطنهم وقال : ان بقية اعضاء هذه الزمرة لديهم مهلة 6 اشهر للخروج من العراق وفي نهاية هذه المهلة لن يسمح لهم مطلقا بالتواجد في العراق.
وقد قبل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني دعوة وجهها نوري المالكي لزيارة العراق والعتبات المقدسة./انتهى/