اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنيه رفضه شروط اللجنة الرباعي التي تطلب الاعتراف بالكيان الصهيوني قبل استئناف المساعدات المباشرة الى السلطة الفلسطينية.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان هنيه قال في كلمه امام مئات من مؤيديه  من الموظفين في القطاع العام "قالوا لنا ان هناك شروطا مفروضه علي الشعب الفلسطيني وهي الاعتراف بالاحتلال وان ننبذ المقاومه وان نلتزم بالاتفاقات ". 
وتابع هنيه "ونحن نقول لهم , نحن نستند الي وثيقه الوفاق الوطني التي لا تقر بشرعيه المحتل والتي توكد علي شرعيه المقاومه والتي تترك المساحه السياسيه واسعه امام الوان الطيف السياسي لتحدد رويتها من الاتفاقات الموقعه ". 
واضاف هنيه "نحن في الحكومه قلنا ان هناك واقعا نتعامل معه وتعاملنا معه خلال الاشهر السته الماضيه لان هناك مصالح ونحن لا نريد ان نلحق اي ضرر بمصالح الشعب الفلسطيني , ولكن تعاملنا مع هذا الواقع لا يعني اننا نعترف به او اننا نقر بشرعيته علي الارض الفلسطينيه ". 
وقال هنيه ايضا "نحن كنا ولا زلنا علي اعتاب تشكيل حكومه وحده وطنيه وقطعنا شوطا كبيرا علي هذا الصعيد ونحن ذهبنا الي الحكومه بخيارنا ولسنا مجبرين , والحديث اليوم هو عن حكومه وحده وطنيه وائتلاف وطني ونحن رواده ونحن مع هذا الخيار ومع هذا التوجه ". 
واكد هنيه "ان حكومه الوحده الوطنيه قطعا لن تكون باي ثمن ولن تكون الا لتعزيز الحقوق والثوابت والوحده الوطنيه والبناء والاعمار وكرامه الشعب الفلسطيني , وحين نشعر ان اي خطوه ستكون بالاتجاه المعاكس , بالاتجاه الخطا لن نتقدم , ولن نتقدم الا في الاتجاهات الصحيحه ولن نتقدم الا نحو ما يعزز وحده الشعب علي اسس صحيحه وعلي برنامج سياسي يتمسك بالحقوق والثوابت , ولذلك قلنا حكومه ائتلاف وطني علي اساس وثيقه الوفاق الوطني وثيقة الاسرى ". 
وتوجه هنيه الي المتظاهرين قائلا "لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن يسرقوا منا المواقف ". 
ومن المقرر ان تعقد اللجنه الرباعيه حول الشرق الاوسط اجتماعا في نيويورك اليوم الاربعاء لتناقش الخطوات التي ستتبعها حيال حكومه الوحده الوطنيه الفلسطينيه وسط خلافات بين الاوروبيين والاميركيين.  
ويفترض ان تعلن اللجنه التي تضم ايضا روسيا والامم المتحده موقفها من قضيه استئناف المساعدات الماليه المباشره للفلسطينيين التي قطعت منذ تولي حركه المقاومه الاسلاميه (حماس ) رئاسه الحكومه.
وتشترط اللجنه لاستئناف العلاقات السياسيه وتحريك هذه المساعده التي تعتمد عليها السلطه الفلسطينيه الي حد كبير, ان تعترف الحكومه الفلسطينيه بالكيان الصهيوني وبالاتفاقات المبرمه في الماضي وتعلن تخليها عن العنف.  
وقد "رحبت " اوروبا بتشكيل حكومه وحده وطنيه قريبا وعبرت عن الامل في
رفع المقاطعه عنها لكن واشنطن تبنت موقفا متصلبا وطالبت بقبول "واضح"
لشروط اللجنه./انتهى/