أكد الرئيس أحمدي نجاد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة قوية واذا ما توقع الساسة الاميركان بانهم سيحصلون على نتائج ايجابية من تهديداتهم ضد ايران فانهم مخطئون.

 وأفادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد صرح لهذه الصحيفة الاميركية ردا على سؤال بشأن وجهة نظره من ان ايران ستكون هي المستفيدة الاكبر من إقامة علاقات طبيعية مع اميركا أم لا, قائلا "نحن نرغب بالحوار مع الجميع , ونحن نعتقد بان الحوار أفضل بكثير من التهديد والمواجهة , نحن بلد نتحاور في الحال الحاضر مع الكثير من البلدان , واني قد قلت سابقا بان اميركا غير مستثناة من هذا الأمر , الا ان حكومة الولايات المتحدة لا تهيأ الظروف الصحيحة وتعمل على تبديد الفرص من اجل اقامة حوار بناء ".
 ووصف رئيس الجمهورية تدخل مجلس الأمن الدولي في الملف النووي الايراني بانه غير قانوني قائلا "نحن نمارس انشطتنا في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشراف كاميراتها , وهم يراقبون عمل مواقعنا ", موجها سؤاله الى مراسل الصحيفة "هل يمكنك ان تخبرني بوجود تقرير واحد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن المنشآت النووية الاميركية ؟".
 وسألت صحيفة واشنطن بوست الرئيس احمدي نجاد "هل انك عندما تقول يجب إزالة إسرائيل من خارطة العالم , تقصد ذلك حقا ؟", فأجاب الرئيس "نحن يجب ان ننظر الى تطلعاتها في منطقة الشرق الاوسط, 60 عاما من الحروب, 60 عاما من التشريد, 60 عاما من المصادمات, ولم يكن فيها يوما واحدا من الهدوء, فما هو السبب في هذه الأوضاع, علينا ان نبحث جذور هذه المشكلة ونعالجها ".
 ووجه مراسل الصحيفة سؤال آخر لرئيس الجمهورية هو هل أنكم عندما تقولون بانه يجب ان تزال اسرائيل من الخارطة فانكم تنقلون مقولة قد قيلت أم أنها وجهة نظركم , فأجاب الرئيس أحمدي نجاد "ما قد قلته يبين بوضوح وجهة نظري , واذا ما نظرت الى خارطة الشرق الاوسط قبل 70 عاما ....
 وهنا قال مراسل الصحيفة الاميركية "اذن إجابتك نعم , وانت تعتقد بوجوب إزالتها من على وجه العالم ؟", فأجابه الرئيس احمدي نجاد "هل تريدني أن أقول نعم أم لا ؟ هل هذا نوع من الأختبار ؟ هل انت تحترم حق الحكم الذاتي للشعب الفلسطيني ؟ هل الشعب الفلسطيني يطرح كشعب له الحق بان يعيش في ظل ظروف انسانية أم لا ؟ دعوا هذه الحقوق تطبق لهذا الشعب المؤلف من 5 ملايين مشرد ".
 وحول تقييمه لحزب الله اللبناني والعدوان الصهيوني الاخير على لبنان قال رئيس الجمهورية "ان الجميع قالوا بان الهجمات الاسرائيلية على لبنان هي حرب خطط لها سلفا ", متسائلا بان الطائرات التي كانت تحلق في الاجواء اللبنانية وقنابلها الليزرية من أين جاءت ؟ ومن الذي جهز الصهاينة بها ؟ ومن الذي حال دون اقرار وقف لاطلاق النار في البداية .
 وحول لقاء رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهل تم طرح أية فكرة بشأن ارساء الاستقرار في العراق أم لا , قال الرئيس احمدي نجاد "دون شك فان صدام كان شخصية منبوذة , ومع انه كان يحظى بدعم مجموعة من الساسة الاميركان على مدى حربه ضد ايران التي استمرت ثماني سنوات , فاننا على كل حال مسرورون لسقوطه , وان هذا الطريق أتاح فرصة للحكومة الاميركية كي تحسن علاقتها مع شعوب المنطقة , الا انهم أضاعوا الفرصة وقرروا احتلال العراق من اجل النفط ومصالحهم , ان الشعب العراقي له جذور عميقة (ثقافة وحضارة عريقة) بحيث لا يمكنه ان يرضخ للاحتلال والكل في العراق مستاءون ".
 ووصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية العراق بالبلد الصديق .
 وحول رغبة ايران بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم قال الدكتور محمود احمدي نجاد "نحن نعتقد بان على ساسة البيت الابيض ان يغيروا من وجهات نظرهم , اذا كانوا يتصورون بانهم سيحققوا شيئا من تهديدهم لايران فانهم مخطئون , من الذي فرض علينا الحرب مع صدام حسين , وبناء على هذا فمن عليه ان يثبت حسن نيته نحن أم الحكومة الاميركية ؟"./انتهى/