واضاف المحلل السياسي الفلسطيني في مقابلة خاصة مع مراسل وكاله مهر للانباء ان هناك وثيقة وفاق وطني تجمع كل شيء ، حماس وضعت فيها ما ترى وفتح وضعت فيها ما ترى والفصائل الاخرى كذلك .
واضاف ان هذه الوثيقة اوكلت الاعتراف باسرائيل وبالشرعية الدولية والمبادرة العربية واقامة مفاوضات والاعتراف بحدود الـ 67 لفتح ولكن الظاهر يبدو ان ذلك لم يعجب اميركا ، اميركا تريد من حماس ان تعترف صراحه باسرائيل او ان تقول ان الحركة تعترف باسرائيل وان تتحول الى مجرد حزب سياسي لا علاقة له بالمقاومة .
واكد عبدالستار قاسم انا اعتقد ان محمود عباس قد عاد من واشنطن وبجعبته هذين الشرطين وبالتالي الامور الان ثقيلة على حماس فهذا هو الخلاف الجوهري الاساسي وهو يعتبر حاسم لان حماس اذا اعترفت باسرائيل فانها ستفقد وجودها في الشارع وستعرض كل حركة اخوان المسلمين في العالم الى مشكلة.
واكد قاسم في معرض رده على سؤال آخر لمراسل وكاله مهر حول احتمال قبول حماس بمبدأ الحوارات السلمية مع الكيان الصهيوني انه وحسب معرفتي بحركة اخوان المسلمين ، ان هذه الحركة حركة مهادنة هي ليست حركة جهادية بالاساس لكن حماس بسبب ظروف فلسطين المختلفة عن البلدان الاخرى اختارت المقاومة لكن ربما تهدأ المقاومة وربما تعود حماس الى سلوك المهادنة لكنها لن تصل الى درجة الاعتراف باسرائيل والمفاوضات مع اسرائيل لان هذا يخالف كل الطروحات العقائدية لدى حركة اخوان المسلمين ولدى حركة حماس ايضا ولا اظن اذا الوصول الى هذه الدرجة.
وردا على سئوال آخر بشان احتمال تنحيه اسماعيل هنيه واستبداله بشخص اخر يحل هذه الازمه ؟ قال ستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس ، اذا كنا نبحث عن حل بالدول الاوروبية والدول المانحة فلا يوجد حل فقط ماهو مطروح انه اموال مقابل تنازلات اذا كنا نقل بهذه التنازلات كما قبل ياسر عرفات وقبل ابو مازن فستأتي الاموال اما لا يوجد اسمه التسول او التوسل كما انه من العار ان نضع لقمة خبزنا بيد عدونا.
واضاف لقد ارتكبنا خطيئة كبيره عندما قبلنا الاموال الغربية نحن يجب ان نبحث عن حلول ذاتية واذا الحلول الذاتية لم تكفي يجب ان نبحث عن حلول لدى الاصدقاء وليس لدى الاعداء فهنا المشكلة .
واضاف حكومة حماس مأزومة ليست بسبب قلة الاموال هي مأزومة لانها عجزت في تنفيذ او طرح برنامج عام على الناس مع ان هناك ضغوط كبيره جدا من قبل عملاء داخليين من قبل اسرائيل ودول اوروبية واميركا لكن هي مع الاسف لا يوجد لديها برنامج.
واضاف عبدالستار ان حلول مشاكلنا ليست في الدول الاوروبية وانما في داخلنا نحن ماذا علينا ان نعمل؟ وكيف نعمل؟ هكذا نخرج من الازمة والا فسنبقى في الازمة دائما واذا كانت الدول الاوروبية ستعطينا اليوم فغدا ايضا ستغلق الحنفية من جديد وستقول لنا لن نعطيك اموالا.
وحول آخر مستجدات القضية الفلسطينية وبالاخص حول اللقاءالمرتقب بين عباس واولمرت قال الاستاذ عبد الستار قاسم : ثبت عبر سنوات انه من يريد ان يعترف بعدوه وان يقف حارسا على مملكة عدوه الذي سلب ارضه وشرد شعبه لا يمكن ان يكون امينا هو في النهاية خائن وبكل وضوح وصراحة.
واكد ان القضية الفلسطينيه الان لا يخونها مجرد حكام عرب وانما هناك فلسطينيون يساومون على هذه القضية لقاء تلبية مصالحهم الشخصية فهذا اللقاء لا يمكن ان يخدم الشعب الفلسطيني لان اولمرت سيطلب من عباس ان يلاحق فصائل المقاومة الفلسطينية ويجب ان يضرب بيد من حديد وربما سيطالبه باقالة الحكومة القائمة حاليا وتشكيل حكومة طوارئ وان فتح يجب ان تقوم باعمال الحكومة حتي يكون هناك تعاون بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية./ انتهي/
تاريخ النشر: ٣ أكتوبر ٢٠٠٦ - ١٤:١٨
اكد الدكتورعبد الستار قاسم استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس ان نقاط الاختلاف بين رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية اساسية وجوهرية وهي تتعلق بالاعتراف باسرائيل.