قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم ان الهدف من تسليح الجيش اللبناني الدفاع عن الوطن وليس مواجهة المقاومة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السنيورة للاعلان عن الية حصر وتحديد ودفع المساعدات عن الاضرار اللاحقة بالوحدات السكنية وغير السكنية في المناطق كافة ما عدا ضاحية بيروت الجنوبية جراء العدوان الاسرائيلي الاخير .
وقال السنيورة ردا على سؤال حول الاسراع في تسليح الجيش وهل هو لنزع سلاح (حزب الله) "نحن نريد تعزيز الجيش عددا وعدة وكفاءة وتدريبا على الانماط الحديثة".
واضاف " لم نقم بأي عمل داخل غرف بل على العلن" مؤكدا ان "الجيش اللبناني ليس في مواجهة المقاومة والتعليمات التي اعطيت للجيش ليكون الى جانب اهله ويذود عن الوطن".
واردف السنيورة قائلا ان " الجيش هو جيش جميع اللبنانيين وهذه مهمته". وقال ان " الجيش لن يتعامل مع الناس الذين حاربوا اسرائيل كقطاع طرق لكن لا سلاح سوى سلاح الجيش ونحن آخر بلد عربي يوقع مع اسرائيل".
وعن الحملة على الحكومة لاسقاطها قال " من واجبي ان ادافع عن الحكومة" معددا انجازاتها خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان .
واضاف ان "الحكومة عملت على استنهاض وطني كامل وحافظت على الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين وحققت الانسحاب الاسرائيلي ".
وقال ان "الهبة السورية مرحب بها مئات المرات وبالنسبة الى ايران وصل الي كتابان يتعلق احدهما بهبة لنهر العاصي وارسلنا رسالة بقبول الهبة والثاني لبعض الجسور وافقنا عليها كما وافقنا على هبة لعدد من الطرق فلا يقل احد اننا نراضي احدا على حساب آخر".
واردف قائلا ان "من اراد فتح ملفات فليفعل لكنني لن اضيع وقتي في النظر الى الوراء" مضيفا ان "المواطن يجب ان ينظر الى الامام اذ اصبح اللبناني مدمنا على الاخبار السيئة ولكن لا نستطيع اعمار البلد اذا اجتررنا مشاكلنا من دون ايجاد الحلول لها" - وردا على سؤال عما اذا كانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستقوم بزيارة الى لبنان اكد السنيورة انه لم يتلق اي طلب من رايس لزيارة لبنان.
واستعرض السنيورة في مؤتمره الخطوات التي تم انجازها والتقدم فيها حتى الان لمواجهة الكارثة التي حلت بلبنان جراء الاعتداءات الاسرائيلية مشيرا الى ان الحكومة انصرفت فور الاعلان عن وقف الاعمال العدائية في ال14 من شهر اغسطس الماضي الى العمل على فك الحصار ورفعه عن كاهل لبنان والخوض في اكبر حملة اتصالات مع الاشقاء والاصدقاء لطلب المساعدات. واوضح ان اسرائيل هدمت 92 جسرا في كل الاراضي اللبنانية وتم التبرع وتبني 78 جسرا من قبل مؤسسات وشخصيات لبنانية مشيرا الى بقاء 24 جسرا بحاجة الى من يتقدم لتبني اعادة اعمارها.
وذكر السنيورة ان اسرائيل خلفت وراءها اكثر من مليون قنبلة عنقودية في عدوانها الاخير في ارجاء قرى الجنوب وان القوات الدولية في الجنوب تقوم بازالة 800 قنبلة عنقودية يوميا .
واشار الى ان المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي انهت الاعمال الهندسية اللازمة لترميم المدارج والساحات حيث تم تشغيل مدرجين ويتم العمل على ترميم المدرجين الغربي والبحري وكذلك بالنسبة لخزانات الوقود .
وذكر السنيورة ان الحكومة وضعت اليات لكي تسهل على الدول والجهات والدول المانحة تقديم المساعدات المادية والعينية او عن طريق التبني ./انتهى/