كشفت صحيفة صندي تايمز البريطانية أن مسؤولين أمريكيين أجروا محادثات سرية مع قادة الجماعات العراقية المسلحة الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمان.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع العربية نت ان الصحيفة أشارت في نشرتها الصادرة أمس الاحد إلى أن الخطوة جاءت كاعتراف من الولايات المتحدة بفشل الحملة التي شنتها على مدى شهرين ونصف الشهر لوقف العنف في العاصمة العراقية بغداد .
 وقالت الصحيفة إن تفاصيل قليلة توفرت عن اللقاءات السرية, لكن مصدراً عراقياً قريباً من المفاوضات "أكد أن المشاركين من الجانبين التقوا ليومين على الأقل ".
 وأشار إلى "أن ممثلين عن الجيش الإسلامي في العراق أحد أبرز الميليشيات السنية التي تقف وراء التمرد شاركوا في اللقاءات السرية التي جرت مع ممثلين عن الحكومة الأمريكية ".
 وأبلغ المصدر الصحيفة "أن الطلب الرئيسي للجيش الإسلامي كان إخلاء سبيل المساجين المعتقلين من قبل الولايات المتحدة والذين تحتجزهم في سجون الدول الحليفة ".
 وأضافت أن المباحثات بين الجانبين وُصفت بأنها "نقاشات جس النبض"، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين "كانوا يستكشفون طرق إقناع الجماعات السنية بوقف هجماتها ضد قوات التحالف وإنهاء دائرة الصدامات الطائفية الدموية المتزايدة مع الجماعات الشيعية المسلحة ".
 واعتبرت الصحيفة المحادثات مع الجماعات المسلحة "مؤشراً جديداً على أن القوات الأمريكية في العراق تعيد التفكير بتكتيكاتها العسكرية وتتزامن أيضاً مع جهود متوازية لإقناع الميليشيات الشيعية بوقف العنف من جانبها ".
 وأشارت إلى "أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أجرى مباحثات مع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يقود جيش المهدي ويسيطر على 30 مقعداً من مقاعد البرلمان العراقي البالغ عددها 275 مقعداً لحثه على ضبط مقاتليه ".
 في الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية "هدفنا في العراق واضح لا يتغير, هدفنا هو تحقيق النصر, وما يتغير هو التكتيكات التي نستخدمها من أجل تحقيق هذا الهدف ".
 وأضاف "تصاعدت الهجمات بصورة كبيرة في الأسبوعين الأولين من شهر رمضان, وكانت الأسابيع القليلة الماضية صعبة على جنودنا في العراق وعلى الشعب العراقي ".
 وقال بوش الذي يواجه انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي والتي برز فيها استياء الناخبين من أسلوب إدارة البيت الأبيض للحرب كقضية رئيسية, "سنواصل التحلي بالمرونة ونجري جميع التغييرات الضرورية للفوز في هذا الصراع "./انتهى/