وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشوري الاسلامي غلام علي حداد عادل اعلن ذلك في كلمة القاها اليوم السبت بمناسبة ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي في طهران وتخليدا لذكري الشهداء التلاميذ علي يد النظام الملكي المقبور والذكرى السنوية لابعاد الامام الخميني (رض) عام 1964.
واكد حداد عادل ان الشعب الايراني الذي اقام نظامه الاسلامي بعد تقديم الكثير من الشهداء والجرحي والاسري والمفقودين سيواصل هذا النهج غير مكترث بالتهديدات التي يطلقها الاعداء والحظر الذي يفرضونه عليه لاركاعه.
واشار حداد عادل الى مشروع القانون الذي طرحه النظام الملكي المقبور على مجلس الشيوخ في عام 1964 بشان اقرار الحصانة القضائية للاجانب المقيمين في البلاد , والموقف البطولي للامام الخميني (رض) ضد هذا القانون الاستعماري وتحذيره الجميع من ان هذا القانون الذي يمس استقلال البلاد.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الصرخة المدوية التي اطلقها الامام الخميني المجاهد (رض) في عام 1964 مازالت تسمع حتى الآن.
وتطرق حداد عادل الى ابعاد الامام الراحل (رض) الى تركيا من قبل النظام الملكي البائد لتصوره انه يستطيع بهذا العمل ان يحفظ هيمنة امريكا على البلاد , مؤكدا ان استيلاء الطلاب السائرين على نهج الامام في 4 نوفمبر 1979 على السفارة الامريكية قد حدد مصير البلاد ولم يبق موطأ قدم لامريكا في ايران.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي قد فضح المخططات الامريكية للنيل من السيادة الوطنية للشعب الايراني ومن هذا المنطق ايد الامام الخميني (رض) حركة الطلاب ووصفها بانها ثورة اكبر من الثورة الاولى.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان تحطيم هيبة امريكا الزائفة في ايران والشرق الاوسط وفي كافة انحاء العالم والتي ما زالت متواصلة كانت اهم نتيجة للعمل البطولي للطلاب الايرانيين في ذلك الحين.
واشار حداد عادل الى تاكيد الامام الخميني (قدس سره) من ان امريكا لا يمكنها ارتكاب اية حماقة موضحا ان امريكا فشلت خلال الفترة المنصرمة من القيام باي اجراء ضد ايران وهو ما اثبت صحة كلام الامام الراحل.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى حادثة صحراء طبس وفشل الهجوم الامريكي بسبب هبوب العاصفة الرملية , موضحا ان هذه الحادثة برهنت للشعب الايراني وللعالم اجمع ان القدرة الالهية مع الثورة الاسلامية الايرانية وان الامريكان لم ينالوا سوى الذل والمهانة.
واعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن اسفه لان المسؤولين الامريكيين لم يستوعبوا حقيقة الثورة الاسلامية ورسالة الشعب الايراني بالرغم من مرور 27 عاما على انتصار الثورة الاسلامية.
واوضح ان رسالة الشعب الايراني تتلخص في الشعار الاول للثورة الاسلامية وهو "الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية" , مؤكدا ان الشعب الايراني ينشد اقامة نظام شعبي على اساس المعتقدات الاسلامية باسم الجمهورية الاسلامية ولكن امريكا عارضت منذ البداية استقلال وحرية الجمهورية الاسلامية وتبحث عن ذرائع لممارسة الضغوط على ايران.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي قضايا حقوق الانسان وانعدام الديمقراطية من ضمن الذرائع التي تتحجج بها امريكا وقال : ان امريكا طرحت حاليا ايضا قضية الطاقة النووية واعدت مشروع قرار لحشد تاييد الدول الاخرى معها بهدف تهديد ايران بالمقاطعة.
واضاف : ان على امريكا ان تعلم ان الشعب الايراني مثلما رد ردا مناسبا على اعطائها اللجوء للشاه , فانه سيرد ردا يتناسب مع اي اجراء يفرض قيودا على سيادة الشعب الايراني , بما فيها الحق المشروع للشعب في استخدام الطاقة النووية السلمية.
وتطرق الى المناورات الحالية التي يجريها حرس الثورة الاسلامية والاخفاقات المتتالية التي لحقت بامريكا في العراق وافغانستان ولبنان , داعيا الادارة الامريكية الى اعادة النظر في سياساتها الراهنة واحترام باقي الشعوب والا فانها ستصبح اكثر كراهية من السابق.
واكد رئيس مجلس الشورى السلامي على الاتحاد بين الشعب الايراني والسلطات الثلاث , مشددا على ان الشعب الايراني سيرد ردا قاصما على اية دعوة للفرقة والتقسيم بين ابناء الشعب./انتهى/