تاريخ النشر: ٤ نوفمبر ٢٠٠٦ - ١٨:٠٠

قال المبعوث الامريكي الخاص للسودان أندرو ناتسيوس إن الرئيس السوداني رفض ان يلتقي به في الشهر الماضي لانه غاضب من العقوبات الامريكية التي فرضت على بلاده بشأن دارفور.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن رويترز ان ناتسيوس قال في مقابلة صحفية إن البشير ألغى الاجتماع بسبب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الامريكي جورج بوش يقضي بفرض عقوبات جديدة.
ووفقا لنص التصريحات قال ناتسيوس "لم أجتمع معه وتم ابلاغنا بأن من بين الاسباب الامر التنفيذي وتشريع جديد وقعه الرئيس (بوش) في هذا الشأن وبدأ سريانه."
وقال " انه "لولا ان (هذه الاوامر) أغضبتهم فانني اعتقد انهم كانوا بالتأكيد سيعقدون الاجتماع."
وفي الاسبوع الماضي قدم ناتسيوس الى بوش تقييما مروعا عما يحدث في دارفور حيث قتل مئات الالوف ونزح أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم بسبب الصراع.
وعين ناتسيوس مبعوثا خاصا للسودان في سبتمبر ايلول وزار الخرطوم في الشهر الماضي بهدف رئيسي هو محاولة اقناع حكومة البشير بالسماح بنشر قوة قوامها 22500 جندي من قوات الامم المتحدة في دارفور.
ورفض السودان حتى الآن نشر هذه القوة قائلا انها ترقى الى حد استعمار البلاد.
وقال ناتسيوس انه جرت محادثات جادة بين الدول الاوروبية والولايات المتحدة والامم المتحدة بشأن قوة يمكن ارسالها الى السودان دون وصفها بأنها قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة "بالمعنى التقليدي للكلمة".
ويوجد قوات تابعة للاتحاد الافريقي يبلغ قوامها نحو سبعة الاف جندي تعاني من نقص التمويل والعتاد في دارفور ومن الخيارات المتاحة ان تواصل هذه القوة مهمتها لكن بدعم من قوات لا تتبع الاتحاد الافريقي.
وقال ناتسيوس انه يوجد خيار آخر وهو ان تتولى الامم المتحدة القيادة والسيطرة والتخطيط العسكري لان لديها خبرة أكبر من الاتحاد الافريقي في هذا الشأن.
وقال ان حكومة السودان "مرنة" فيما يبدو بشأن قبول قوات من شمال افريقيا ومن دول اسلامية اخرى أكثر من أماكن أخرى.
وقال ناتسيوس "من غير المرجح على أي حال ان تكون الولايات المتحدة والدول الاوروبية في وضع الآن ولاسباب عديدة يتيح لها تقديم اعداد كبيرة من الجنود."
وقال انه ليس من السهل التعامل مع الحكومة السودانية وانها استخدمت مرارا "تكتيكات محرجة" شملت إلغاء التأشيرات وطرد الاشخاص./انتهى/