وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني محاولة امريكا التشدد في حل القضية النووية الايرانية عبر مجلس الامن بانه خطأ سياسي استراتيجي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني اعتبر تصريحات المسؤولين الامريكيين حول عدم الاتفاق على تبني  مشروع القرار الاوروبي بانه اساءة الى مجلس الامن والمجتمع الدولي مضيفا : ان مثل هذه المواقف تبين التوجهات الانتهازية والاستكبارية لتيار المحافظين الجدد والتي تجلت نتائج ادائهم الخاطئ من قبل الراي العام الامريكي.
واضاف : ان مرحلة التوجهات الاحادية الجانب في العالم قد ولت لان النتائج المعكوسة والتداعيات السلبية الناجمة عن السياسات الاحادية الجانب لمسؤولي الادارة الامريكية الحالية خلال السنوات الست المنصرمة قد اثبتت بوضوح ان ما يعزز سمعة المنظمات الدولية هو المنطق والحوار والتفاهم والعدالة من اجل تسوية القضايا السياسية المتنازع عليها على الاصعدة العالمية.
وحول نشوب خلافات بين اعضاء مجلس الامن بشان مشروع القرار الاوروبي اوضح حسيني ان موقف ومطلب الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس قضية الخلافات وانما ما يهم الشعب الايراني هو الحفاظ على حقوقها المشروعة.
واعرب عن اسفه لان امريكا وبدلا من التاكيد على التفاوض والحوار التي اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية استعدادها للمضي في هذا الطريق , عملت على تصعيد موقفها في مجلس الامن وتحاول عن طريق التشدد حل القضية النووية الايرانية في مجلس الامن , معتبرا ذلك خطا سياسيا استراتيجيا.
واضاف حسيني : ان تباين وجهات النظر داخل مجلس الامن يبين بعض الانطباعات التي تميل الى الحقائق ووجود بعض المؤشرات المنطقية لدى الاعضاء المبنية حول ضرورة انتهاج منطق التفاوض والحوار مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان افضل حل للملف النووي الايراني هو اعادته الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان الاصرار الخاطئ على مناقشته داخل مجلس الامن سيكون له نتائج معكوسة على مؤيدي هذه الفكرة./انتهى/