اكد رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد خلال استقباله اليوم رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني ان ايران مستعدة لتقديم كافة اشكال التعاون للعراق من اجل استتباب الامن فيه.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية اشار خلال استقباله رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني والوفد المرافق له الى ان القوى السلطوية باحتلالها للعراق ومحاولتها توسيع نطاق انعدام الامن وبث الفرقة تنوي الهيمنة على المنطقة برمتها , مضيفا ينبغي على الدول الاسلامية التصدي لمؤامرات الاستكبار , والعمل بشكل جماعي لمساعدة العراق على ارساء الامن فيه باسرع وقت ممكن وان ايران مستعدة في هذا المجال لتقديم كافة اشكال التعاون.
ووصف احمدي نجاد اهداف نظام الهيمنة في المنطقة بانها اهداف خطيرة وبعيدة المدى مضيفا : انهم يحاولون من جهة نشر الفلتان الامني في العرق ومن جهة اخرى يتهمون المسؤولين والحكومة العراقية بالعجز في السيطرة على الاوضاع.
واكد رئيس الجمهورية ان المحتلين ليس لهم هدف من تواجدهم في العراق سوى تحقيق اهدافهم اللامشروعة مضيفا : ان من اهم اهداف نظام الهيمنة هو الحيلولة دون احلال الامن في العراق لان وجود عراق يتمتع بالقوة والوفاق والتقدم يتعارض مع مطالبهم ويهدد مصالحهم.
واكد الدكتور احمدي نجاد على ضرورة استتباب الامن في العراق باسرع وقت ممكن مضيفا : ان القوى الاستكبارية تحاول من خلال بث الفرقة بين الشعب العراقي وخاصة الشيعة والسنة ترسيخ هيمنتها في المنطقة , ويجب عدم السماح بتحقيق هذه الاهداف المشؤومة بواسطة تعزيز الوحدة بين مختلف الجماعات.
واعتبر رئيس الجمهورية الاسراع في اعمار العراق امرا ضروريا للغاية , مشيرا الى تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اعاة بناء المناطق المتضررة في زمن الحرب وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة على رفاهية وتطور وامن الشعب العراقي , وانها على استعداد تام لنقل خبراتها في المجالات المختلفة للمساعدة على تقدم واستقرار العراق.
من جانبه اعرب رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني في هذا اللقاء عن امتنانه وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا للشعب العراقي في مختلف المراحل  , مشيرا الى الثقافة والصلات والرؤى المشتركة بين البلدين , واكد على الدور الهام والاساسي للجمهورية الاسلامية الايرانية في المساعدة بارساء السلام والامن والاستقرار في العراق.
واشار رئيس مجلس النواب العراقي الى مؤامرات المحتلين لاظهار عدم كفاءة الحكومة العراقية المنتخبة موضحا ان المحتلين يحاولون من خلال زعزعة الامن والحرب الطائفية في العراق اظهار الحكومة الشعبية عاجزة عن ادارة شؤون البلاد ليتمكنوا من خلال هذه الوسيلة الهيمنة على العراق./انتهى/