وافاد مراسل وكاله مهر للانباء ان الرئيس احمدي نجاد الذي كان يتحدث خلال استقباله الضيوف المشاركين في الموتمر العالمي للهولوكوست المنعقد حاليا في طهران اكد ان الله سبحانه وتعالي لن يخلق الانسان من اجل التناحر واثاره الحروب بل خلقه لاقامه العدل والسلام والتوحيد.
واضاف ان بعض الذين يشعرون بالنزعه الاستعلائيه والغطرسه والسيطره علي الاخرين لا يقتنعون بحقهم بل وقفوا في وجه الانبياء والرسل وهولاء هم الذين جلبوا الويلات والحروب ضد البشريه .
واكد ان هذه الفئيه المتغطرسه هي التي حالت دون توصل البشريه الي الحياه السعيده كما ان هذه الفئيه برزت بشكل جلي في هذا العصر حيث نشهد ان ما يقارب المائه مليون انسان قتلوا خلال الحربين التين وقعتا خلال القرن الماضي وكان المنتفع الرئيسي من هذه الحروب اصحاب القوه ومثيري الحروب.
واضاف ان الغطرسه اصبحت في عصرنا الحاضر تمتزج بالتقنيات والصناعه التي تفتك بالبشريه لان الفئه المثيره للحروب وضعت قوانين لصالحها واليوم بعد مضي اكثر من ستين عاما علي الحرب العالميه الثانيه مازالت هذه الفئيه تعتبر نفسها هي المنتصره في الحرب .
واضاف مخاطبا الحضور انه اينما توجهتوا واينما ذهبتوا ووجدتوا حروبا طاحنه فترون الفئه المتغطرسه وراء هذه الحروب لانهم يرون مصالحهم في اثاره الحروب حيث ان الساحه الفلسطينيه خير دليل علي ذلك.
واشاررئيس الجمهوريه الاسلاميه الي موضوع الهولوكوست قائلا ان المحرقه النازيه سواءا حدثت ام لم تحدث ومدي صحه حجمها فان الهولوكوست اصبحت مبررا للتهجم علي الاخرين وقمع الحريات والاعتداء علي باقي الدول حيث ان اصلا وجود الكيان الصهيوني في المنطقه هو بحد ذاته اعتداء علي البشريه وحقوق الشعب الفلسطيني .
واضاف انه من الموسف فان فئه قليله من الصهاينه يتحكمون بمصائر الشعوب ويسعون للسيطره علي العالم والسوال الذي يطرح نفسه علي السياسيين الغربيين انه لماذا نتائج الحرب مازالت مستمره بعد مضي ستين عاما من انتهاء الحرب العالميه الثانيه ؟ ولماذا الشعب الفلسطيني المظلوم يدفع ثمن هذا الحرب وحده بعد هذه السنين الطويله ؟.
واكد احمدي نجاد ان الشعوب سئمت من الحروب وتندد به ولكن بعض اصحاب القوه يستخدمون نفوذهم السياسيه والاعلاميه لمنع شعوب العالم من حريه التعبير .
واشار الي المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينيه واصفا هذه المجازر بانها لامثيل لها في التاريخ قائلا ان ابناء الشعب الفلسطيني يقتلون في بيوتهم والحكومه المنتخبه محاصره اقتصاديا وماليا بحيث اصبح فرض الهيمنه الاقتصاديه والسياسيه والعسكريه والاعلاميه امورا مالوفه في العالم.
واكد ان العد العكسي لانهيار الكيان الصهيوني قد بداء وزوال هذا الكيان اصبح وشيكا مثلما انهار الاتحاد السوفيتي السابق .
واضاف ان الكيان الصهيوني اصبح يهدد امن المنطقه وحكومات هذه المنطقه دخلت في سباق التسلح بلاهواده حيث ان الشعوب باتت تدفع ثمن هذا التسلح الذي جاء نتيجه التهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقه.
واضاف احمدي نجاد مخاطبا قاده الدولالغربيه بالقول : نحن نريد السعاده لكل ابناء البشر ودعمكم للكيان الصهيوني غير مجدي واعلموا ان تصرفاتكم ودعمكم للكيان الصهيوني لا تخدم مصالحكم علي الامد البعيد./ انتهي/