تصادف اليوم الخميس السابع من شهر ذي الحجه الحرام ذكري استشهاد الامام محمد بن علي الباقر (ع) خامس الائمه من اهل بيت الرسول الاعظم (ص).

 ونشرت وكاله مهر للانباء جانبا من حياه هذا الامام الشهيد الذي ولد في المدينه المنوره يوم الجمعه في الثالث من شهر صفر المظفر عام 57 هجريه وقد عاصر جده الامام الحسين بن علي (ع) في واقعه الطف بمدينه كربلاء وكان له من العمر حوالي اربعه اعوام وشاهد استشهاد جده واهل بيته واصحابه في ذلك اليوم العصيب.
 وقد ترعرع الامام محمد بن علي الباقر (ع) في حجر والده الامام علي بن الحسين (ع) وشرب من لبن امه فاطمه بنت الامام الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) وتولي الامامه بعد استشهاد والده الامام زين العابدين (ع) عام 95 هجريه واستمرت 19 عاما حيث استشهد في مثل هذا اليوم عام 114 هجريه بالسم الذي دس اليه من الخليفه الاموي حينذاك.   

 وشهدت فتره امامته ونجله الامام جعفر بن محمد (ع) الكثير من التطورات مثل انهيار الحكم الاموي البغيض ومجيء العباسيين وظهور الخلافات السياسيه والشخصيات التي كانت تدعو لنفسها مثل ابو سلمه خلال وابو مسلم الخراساني وغيرهما الي جانب نشر الافكار الضاله التي تصدي لها الامامان الباقر والصادق (عليهما السلام) لتوضيح معالم الفكر الاسلامي الاصيل.
 واستثمر الامام الباقر (ع) ونجله الصادق (ع) هذه الفتره للدفاع عن كيان الاسلام وفكر المسلمين والتصدي للمشايخ الذين ابتدعهم النظام العباسي الحاكم من خلال نشر الاحكام الاسلاميه الاصيله وتربيه العلماء والفضلاء الذين اصبحوا روادا للفكر امام ائمه الضلال والكفر والنفاق والدفاع عن امانه جده المصطفي (ص) في امته التي انحرفت عن الدين بسبب الخلفاء الفاسدين.
 وقد تربي علي يد هذين الامامين الهمامين اكثر من 4 آلاف عالم انتشروا في اصقاع العالم الاسلامي ونشروا الفكر الاسلامي الاصيل بعد اجتياح الافكار الضاله والمنحرفه بين المسلمين واخيرا استشهد الامام الباقر (ع) في عام 114 هجريه وكان له من العمر 57 عاما في المدينه المنوره بالسم الذي دسه اليه الخليفه هشام بن عبد الملك ودفن الي جوار والده الامام السجاد (ع) وعم ابيه الامام الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) في البقيع. / انتهي/