وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي اشار في هذا اللقاء الى الاحداث التي شهدها العالم الاسلامي خلال الاعوام الماضية مضيفا : ان امريكا تحاول في بداية القرن الحادي والعشرين تغيير الخارطة الجغرافية للعالم الاسلامي وهي نفس المؤامرة التي خططت لها ونفذتها بريطانيا في مطلع القرن العشرين , ولكن مؤامرتها فشلت.
واكد حداد عادل ان العالم الاسلامي وبعد تحمله تجارب ومآسي مريرة على مدى القرن الماضي اصبح في الوقت الحاضر يتسم باليقظة , وان سبب معارضة الغرب لايران هي مقاومتها للمؤامرات الامريكية والبريطانية المشؤومة في المنطقة.
واشار حداد عادل الى عدم وجود اية مشكلة في العلاقات بين ايران وباكستان خلال الاعوام الماضية واصفا علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بانها جيدة للغاية.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى المشتركات الدينية والثقافية والاقليمية بين ايران وباكستان , معتبرا انتشار اللغة الفارسية في باكستان احد الحوافز لتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين.
واعتبر زيارة الوفد البرلماني الباكستاني الى ايران بانها خطوة ايجابية وكبيرة جدا في اطار ترسيخ العلاقات الثنائية وستساهم في تمتين علاقات التعاون الثنائي على الاصعدة السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية.
واشار حداد عادل الى المشكلات الموجودة في افغانستان ووصفها بانها هواجس مشتركة لايران وباكستان مضيفا : كما ان البلدين تحملا خلال السنوات الماضية عبء مشكلات افغانستان بصورة مشتركة فان على البلدين في الوقت الحاضر التعاون فيما بينهما من اجل تعزيز الامن والاستقرار في هذا البلد.
ووصف خطة انبوب الغاز الايراني الى باكستان والهند بانه رمز للصداقة , معربا عن امله في انجاز هذا المشروع باسرع وقت ممكن.
واعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن تقديره لمواقف باكستان حكومة وشعبا في دعم النشاطات النووية السلمية الايرانية مضيفا : في نفس الوقت فان ايران على استعداد لمواصلة المفاوضات لتسوية القضية النووية مع التاكيد على حق الجمهورية الاسلامية الايرانية المشروع في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا والطاقة النووية.
من جانبه اعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني في هذا اللقاء عن ارتياحه لتنامي علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
واشار مشاهد حسين الى تعاون طهران واسلام آباد بشان احلال الامن والاستقرار في افغانستان , داعيا الى تكثيف الاتصالات السياسية والبرلمانية وبين البلدين لتسوية باقي قضايا المنطقة ومن بينها مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات.
وقال امين عام الحزب الحاكم في باكستان "مسلم ليك" : مع تغير اوضاع المنطقة والتطورات في العالم الاسلامي , فان عهد املاء السياسات الاحادية الجانب لامريكا والغرب على الدول الاسلامية قد انتهى وان احداث العراق ولبنان وفلسطين تدل على بداية انهيار سياسة الهيمنة والتسلط الامريكية في الشرق الاوسط.
وبشان القضية النووية الايرانية قال : ان باكستان تدعم حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في استخدام الطاقة النووية السلمية وتعتبر الحوار الطريق الوحيد للخروج من الطريق المسدود.
وسلم مشاهد حسين في هذا اللقاء دعوة من رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني الى رئيس مجلس الشورى الاسلامي حداد عادل للقيام بزيارة رسمية الى باكستان.
وحضر اللقاء ايضا رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس علاء الدين بروجردي وعضو اللجنة النائبة الهام امين زاده./انتهى/
|
|
|