اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني انه اذا شنت امريكا عدوانا على ايران فان ذلك سيكلفها ثمنا باهضا.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني اوضح في كلمة القاها في ملتقى "العراق والتحديات المعاصر , الضرورات والمحظورات" عقد في مدرسة الامام الخميني (رض) العلمية ان الغرب لا يريد حكومة تقف موقف الند امامه , فبعض الدول الغربية تحاول بشتى الوسائل اعاقة تطور ايران , وهذا تحد حقيقي بين العالم الاسلامي والغرب.
ونفى آية الله هاشمي رفسنجاني مزاعم بعض الدول الغربية حول تدخل ايران بالشؤون الداخلية للعراق وووصفها بانها اتهامات عجيبة , مؤكدا ان الذين يتدخلون في الشؤون الداخلية للعراق هي قوات الاحتلال الامريكي.
ودعا نائب رئيس مجلس خبراء القيادة , الامريكان الى تقديم الادلة التي يدعونها حول تدخل ايران في شؤون العراق , موضحا ان ايران تسعى الى احلال الامن في العراق وليست لديها مشكلة مع الشعب العراقي لتتدخل في شؤونه.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى تفاقم الوضع الامني في العراق , قائلا : اذا كانت امريكا تريد تطبيق الديمقراطية في العراق فعليها الاستفادة من قوات دول المنطقة والامم المتحدة , لا ان تاتي من مسافات بعيدة وتحتل دولة اخرى.
واوضح آية الله هاشمي رفسنجاني ان ايران افشلت المشروع الامريكي حول الشرق الاوسط الكبير لذلك تشن امريكا حربا نفسية ضد ايران.
واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان امريكا ارتكبت خطأ فاحشا بغزو العراق , مضيفا : اذا  كانت نية الامريكان تحقيق الديمقراطية لكان بامكانهم ازاحة صدام من العراق وطالبان من افغانستان ولكن طالبان هم صنيعة الساسة الامريكان وعليهم ان يعترفوا انهم اخطأوا وان يسلموا الامور الى دول المنطقة.
واشار آية الله هاشمي رفسنجاني الى ان امريكا تخلت حاليا عن مشروعها حول الشرق الاوسط وعادت مرة اخرة الى تعزيز صداقتها مع دول المنطقة.
وحول الاوضاع الراهنة في العراق قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : ان بعض المجموعات التكفيرية من الدول المجاورة ضالعة في هذه الازمة , ولكني بصفتي مسؤول لا اتمكن من الافصاح عن اسماء هذه الدول.
واعتبر تاجيج النعرات الطائفية بين الشيعة والسنة من اساليب الدول الغربية لاثارة الخلافات بين المسلمين والاساءة الى المقدسات الاسلامية.
وحول اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين في مدينة اربيل قال آية الله هاشمي رفسنجاني : ان الهجوم الامريكي على مكتب الممثلية الايرانية واختطاف الدبلوماسيين الايرانيين كان خطأ فاحشا اقدمت عليها امريكا , وستندم على هذا الاجراء مستقبلا.
وحول احتمال شن امريكا عدوان على ايران اجاب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : العدوان الامريكي على ايران سيكلف الامريكان ثمنا باهضا , فستتضاعف مشكلات امريكا الحالية بعدوانها على ياران عشرة اضعاف , ولكن مع جميع هذه التحليلات فاننا يجب ان نكون مستعدين ولا نستصغر العدو , فالجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاكها مساحة واسعة واصدقاء عديدون في العالم بامكانها حل مشكلاتها بوسائل دبلوماسية./انتهى/