عقد الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد عصر اليوم جولة محادثات تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية وتطورات العالم الاسلامي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وصف في هذا اللقاء ايران وسوريا بانهما بلدان صديقان وشقيقان وحليفان ويتمتعان بمكانة هامة في العالم الاسلامي ومكانة خاصة في الشرق الاوسط , واصفا تبادل وجهات النظر والمشاورات المستمرة بين طهران ودمشق على مختلف المستويات بانها مفيدة جدا.
وقال رئيس الجمهورية : ان تبادل التجارب والمكتسبات القيمة للجانبين في شتى المجالات الاقتصادية والتقنية والثقافية والصناعية والتجارية والزراعية وكذلك الاستفادة من الامكانيات المتاحة يعد عاملا مؤثرا للغاية في الارتقاء بالعلاقات الثنائية من اجل تعزيز امكانياتهما. 
واشار الدكتور احمدي نجاد الى تسارع التطورات الاقليمية , معتبرا حنكة ويقظة الدول الاسلامية لاسيما ايران وسوريا ستؤدي الى تغيير نتائج هذه التطورات بمصلحة شعوب المنطقة , واضاف : ان هزيمة الكيان الصهيوني في اعتدائه على لبنان نتيجة المقاومة البطولية للشعب اللبناني , واخفاق الاحتلال الامريكي للعراق هي مؤشرات واضحة على الضعف المتزايد لامريكا والصهيونية , وانه من الضروري على الدول الاسلامية من خلال المحافظة على اليقظة والوحدة والحنكة احباط المؤامرات الجديدة لنظام الهيمنة ومن بينها اثارة الفرقة بين المسلمين.
ولفت رئيس الجمهورية الى المشاريع الامريكية الجديدة لاثارة النعرات والفتن الطائفية والعرقية في الدول الاسلامية , مؤكدا ان الامريكيين يحاولون الايحاء بانهم يسعون لاحلال الامن والاستقرار في المنطقة في حين ان نيتهم تعزيز مكانتهم ومكانة الصهاينة في المنطقة والنيل من البلدان الاسلامية.
واشار احمدي نجاد الى المحاولات الامريكية للحيلولة دون استقرار الاوضاع في العراق وزعزعة الحكومة العراقية قائلا : ان مؤامرات امريكا المبنية على اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة او طرح قضية تقسيم العراق , تتعارض مع وحدة اراضي هذا البلد واستقراره , وتلحق الضرر بجميع دول المنطقة , وتندرج في اطار  الحيلولة دون اقتدار الحكومة العراقية الشعبية لتمهد الارضية لاستمرار تواجد المحتلين في هذا البلد ونهب ثرواته والحاق الضرر بشعوب المنطقة.
واعرب احمدي نجاد كذلك عن ارتياحه لتوصل حركتي حماس وفتح الى اتفاق لانهاء الاشتباكات مضيفا : ان النزاع بين مختلف الجماعات المسلمة يعود بالضرر دوما على شعوب المنطقة ويخدم اعداء الاسلام , ويجب توخي الحذر من ان لايتمكن الاعداء من تحقيق مآربهم المشؤومة من خلال اثارة الفرقة والنزاع بين المسلمين , وعدم المساس بمبدأ المقاومة. 
من جانبه اشار الرئيس السوري بشار الاسد في هذا اللقاء الى الامكانيات التي تمتلكها الدول الاسلامية في اطار مساعيها لتحقيق الرفاهية والاستقرار والهدوء للشعوب المسلمة , مؤكدا ان توسيع وتوطيد العلاقات بين طهران ودمشق له دور هام في تسوية قضايا العالم الاسلامي وتحقيق التطور لشعبي البلدين , مشيرا الى ان بلاده تنشد الاستفادة من الانجازات القيمة التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في شتى الميادين.
واشار الرئيس السوري الى التقدم الذي احرز في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين في المجالات كافة , مؤكدا على ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والصناعية بين طهران ودمشق.
واعتبر الرئيس السوري المخططات الامريكية في المنطقة بان مآلها الفشل  , معتبرا ان امريكا تحاول افتعال ازمات جديدة في المنطقة لذلك فهي توجه كل يوم اتهامات جديدة الى ايران وسوريا.
واكد بشار الاسد ضرورة تظافر جهود الدول الاسلامية لمواجهة المخططات الامريكية في المنطقة , مشيرا الى ان امريكا تحاول كسب الري العام العربي والاسلامي وتنفيذ سياساتها المثيرة للفرقة في المنطقة.
واشار الرئيس السوري كذلك الى المحاولات الامريكية والصهيونية لتشويه سمعة ايران وسوريا عن طريق طرح قضايا العراق وفلسطين ولبنان , داعيا الى توعية الراي العام حيال الاهداف المشؤومة لامريكا والصهاينة لان ايران وسوريا هما سند لشعوب المنطقة ويريدان تحقيق التقدم لها./انتهى/