وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة رويترز ان الجنرال الروسي نيكولاي سولوفتسوف قال في مؤتمر صحفي يوم أمس الإثنين "حتى الآن لم نر شيئا يتم وإنما مجرد الحديث عن نوايا ".
وأضاف "ولكن إذا قررت الحكومتان البولندية والتشيكية (استضافة الدرع الصاروخي الأمريكي) فستكون القوات الصاروخية الاستراتيجية قادرة على استهداف هذه المنشآت إذا اتخذ القرار السياسي بهذا الصدد ".
وقال سولوفتسوف إن الصناعات العسكرية الروسية التي استعادت حيويتها بمقدورها انتاج جيل جديد من الصواريخ القادرة على اختراق المظلة الصاروخية الأمريكية .
وأكد الجنرال الروسي بأن الاستثمارات الضخمة في الصناعات العسكرية في عهد بوتين أتاحت امكانية صنع أسلحة جديدة تتصدى للمشروع الأمريكي .
وأضاف "منشآت انتاج الصواريخ التي تبلغ حوالي 500 منشأة ستكون قادرة على الوفاء بأي مهام في السنوات القليلة القادمة ".
وقال سولوفتسوف إن مصانع الصواريخ تستطيع في سنوات قليلة انتاج صاروخ جديد أسرع من الصوت لا يمكن للدرع الصاروخي الأمريكي رصده أو أن تستأنف انتاج الصواريخ المتوسطة المدى إذا قررت موسكو التخلي عن الاتفاقية التي أبرمتها مع واشنطن عام 1987 لحظرها .
وقال ايضا "روسيا مستعدة الآن لأي سيناريو ", وكرر عدة مرات خلال المؤتمر الصحفي أن الجيش سيلتزم بالقرارات التي يتخذها السياسيون .
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطط واشنطن لنشر أجزاء من نظامها الدفاعي الصاروخي في الدولتين الواقعتين بوسط أوروبا بأنه تهديد للأمن القومي الروسي وسيضر بالتوازن الاستراتيجي للقوى في القارة الاوروبية .
وفي أوائل التسعينات أعلنت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أن صواريخها لم تعد موجهة إلى دول حلف الأطلسي .
وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق واعلان الولايات المتحدة عن خطط الصواريخ .
وتشك روسيا في تأكيدات اميركا بأن الدرع الصاروخي الأوروبي يهدف الى تجنب هجمات محتملة من دول مثل ايران أو كوريا الشمالية وتعتقد أنها الهدف الحقيقي .
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة في خطاب ألقاه هذا الشهر بالسعي لفرض ارادتها على العالم ./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٠ فبراير ٢٠٠٧ - ١١:٥٩
قال قائد القوات الاستراتيجية الروسية إن الجيش الروسي قادر على اطلاق صواريخ على بولندا وجمهورية التشيك إذا وافقتا على استضافة جزء من نظام الدرع الصاروخي الأمريكي, في حال أصدر الكرملين قراره.