اكد رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد ان السلام الدائم في العالم يتحقق عندما يحصل الجميع على حقوقهم الحقيقية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد وصف خلال استقباله الليلة الماضية مجموعة من القساوسة والناشطين الدينيين في امريكا , الاديان السماوية وخاصة الدين الاسلامي بانه دين السلام والصداقة والاخوة للجميع مؤكدا ان جميع الانبياء بعثوا من اجل انقاذ وسعادة البشرية وانهم واجهوا جبهة واسعة تعارض الدعوة الى التوحيد والعدالة والسلام , وفي الوقت الحاضر فان القوى المتغطرسة والتوسعية تحاول بكل امكاناتها وفي اطار هذه الجبهة الحيلولة دون تحقيق السلام القائم على العدالة والقيم المعنوية.
واوضح احمدي نجاد ان جميع الانبياء كانوا دليلا وانموذجا من اجل هداية البشرية مشيرا الى ان الانبياء تحملوا المصاعب وجاهدوا من اجل نشر التوحيد والعدل والسلام.
واعتبر رئيس الجمهورية ان الذين يرتكبون عمليات الابادة الجماعية ضد الابرياء ويشردون ملايين الاشخاص ليسوا من اتباع السيد المسيح (ع) ولا اي نبي آخر , وان على اتباع المسيح (ع) ان لا يلتزموا الصمت ازاء هذه الممارسات الاجرامية.
ووصف رئيس الجمهورية في جانب آخر من حديثه الشعب الايراني بانه شعب يدعو الى السلام وينشد السعادة والرفاهية لجميع البشرية مضيفا : ان الشعب الايراني ليست لديه اية مشاعر كراهية تجاه الشعب الامريكي , وحسب اعتقادنا فان جميع افراد البشر محترمون وبالامكان وفي ضوء المشتركات وصيانة الكرامة السعي من اجل ارساء السلام والعدالة في العالم.
واشار احمدي نجاد الى ان الادارة الامريكية كانت هي البادئة والمستمرة بالعدوان ضد الشعب الايراني موضحا انه بعد انتصار الثورة الاسلامية للشعب الايراني بقيادة الامام الخميني (رض) توفرت فرصة للساسة الامريكان لتلافي الاخطاء والجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الايراني ولكنهم واجهوا ثورة الشعب الايراني بمختلف المؤامرات واستمروا في نهجهم المعادي من خلال تاييد عمليات اغتيال القادة والشخصيات السياسية ودعم صدام في حربه المفروضة على ايران وفرض انواع المقاطعة على الشعب الايراني المتحضر.
واشار رئيس الجمهورية الى ان سمعة امريكا تزداد سوءا نتيجة الاخطاء المتكررة للمسؤولين الامريكيين تجاه مختلف القضايا ومنها قضية العراق , مضيفا : يجب على المسؤولين الامريكيين الامتناع عن مواصلة ارتكاب اخطائهم ضد شعوب المنطقة والمتاثرة بنظرة الانجليز لهذه المنطقة الهامة والاستراتيجية.
واجاب الدكتور احمدي نجاد في نهاية اللقاء على اسئلة بعض الحضور حول القضايا الراهنة./انتهى/