وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان المدير التنفيذي لوكالة مهر اشار في هذا اللقاء الى العلاقات المتميزة بين ايران وسوريا وتاكيد قادة البلدين في هذا المجال قائلا : ان الظروف الخاصة التي تسود المنطقة والعالم ومحاولات اعداء الاسلام لتاجيج الخلافات بين الدول الاسلامية مثل اثارة النعرات الطائفية والعرقية وكذلك بث الخلافات المزيفة بين ايران والعرب , يتطلب من مسؤولي الاعلام توخي الحذر وتوعية الشعوب المسلمة في هذا المجال.
ووصف برويز اسماعيلي العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية بانها انموذج ممتاز بين بلدين اسلاميين مضيفا : بالرغم من المسافة التي تفصل بين ايران وسوريا , فان البلدين يضطلعان بدور مؤثر وايجابي في احداث المنطقة والعالم , وان هذا التاثيرات احبطت لحد الآن قسما كبيرا من مؤامرات القوى الدولية.
واشار المدير المسؤول لصحيفة طهران تايمز الى تواجد سوريا في الجبهة الامامية لمواجهة الاطماع التوسعية والعدوانية للكيان الصهيوني مشيدا باستقلال وصمود سوريا , واعتبر ان اهم مؤشر لاستقرار دمشق السياسي هو قيام ركائز الحكم في سوريا على اساس المطالب الشعبية , وان الحكومة السورية في الحقيقة تبلور مطلب شعب هذا البلد.
واشار الى تسلم الحكام الجدد في الدول الاسلامية منتقدا بعض دول المنطقة مضيفا : ان دولا كانت تعتبر نفسها تمثل الشعوب المسلمة الا انها بعد وفاة او اقالة قادتها التقليديين , نلاحظ ان نهجها الحالي اما مرتبط باعداء الاسلام او ضعيف امام الكيان الصهيوني.
واكد اسماعيلي على الدور الهام لوسائل الاعلام في نقل المعلومات والاخبار الصحيحة , معتبرا ان مجالات التعاون بين ايران وسوريا في شتى المجالات هي اكثر بكثير من المستوى الحالي.
من جانبه اشار مساعد وزير الاعلام السوري محمد عزيز رزوق في هذا اللقاء الى انه يعتبر نفسه في بلده وبين اخوته , مؤكدا ان العلاقات بين ايران وسوريا لا تتاثر بالعناصر الخارجية وان هذه هي من المبادئ الثابتة والاستراتيجية للسياسة الخارجية السورية.
واكد مساعد وزير الاعلام السوري ان شعوب المنطقة هم اصحاب الارض الاصليين وان الاجانب المتواجدين في العراق وفلسطين يجب عليهم الرحيل من المنطقة عاجلا ام آجلا , وان النصر النهائي هو حليف شعوب المنطقة.
واكد ان سوريا لن تنسى مطلقا مواقف ايران المستقلة والتقدمية , موضحا ان تغيير سفارة اسرائيل الى سفارة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني قد اثبت للجميع جوهرة الثورة الاسلامية.
واشار رزوق الى ان العلاقات الراسخة بين ايران وسوريا قد ارساهما قادة البلدين الراحلين الامام الخميني (رض) وحافظ الاسد , وان طهران ودمشق تسعيان الى توطيد العلاقات الثنائية.
ووصف مساعد وزير الاعلام السوري ايران وسوريا بانهما بلدان شقيقان لديهما هدف مشترك وعدو مشترك , معربا عن امله في تظافر الجهود لتحقيق النصر المشترك.
واعتبر رزوق روح الصداقة والاخوة القائمة بين ايران وسوريا بانها انموذج حي للعلاقات بين الدول الاسلامية ومناقشة وجهات النظر المختلفة.
واعرب مساعد وزير الاعلام السوري عن اسفه لان مستوى التعاون الاعلامي بين البلدين ليس بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية , داعيا وسائل الاعلام في البلدين الى تعزيز التعاون بينهما في هذا المجال.
وحضر هذا اللقاء ايضا رئيس قسم التحقيقات في صحيفة تشرين الدكتور عارف علي ورئيس القسم الاقتصادي بصحيفة الثورة السورية الدكتور بشار حجلي.
وتفقد الوفد الاعلامي السوري في هذا الزيارة مختلف الاقسام بوكالة مهر للانباء وصحيفة طهران تايمز./انتهى/