اعلن قيادي في حركة حماس بأن الفصائل الفلسطينية كافة تجري حاليا تقييما شاملا بشأن التهدئة مع الكيان الصهيوني مؤكدا بأن القرار النهائي الذي ستخرج به هذه القوى سيكون في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي خليل ابو ليلى في تصريح لراديو سوا "كانت هناك تهدئة وافقت عليها الفصائل الفلسطينية في آذار عام 2005، هذه التهدئة انتهت فعليا بنهاية العام 2005 ولكن وبناء على نقاشات مكثفة بين كافة الفصائل الفلسطينية كانت هناك تفاهمات بأن تستمر التهدئة دون الإعلان عنها، لكن الفصائل الفلسطينية تراقب عن كثب الإعتداءات الصهيونية المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني، وبالتالي كان لازاما عليها أن ترد على هذه الإعتداءات الهمجية الصهيونية. أنا أقول إن كافة الفصائل تناقش موضوع التهدئة وحيثما تكون المصلحة الفلسطينية سيكون القرار الفلسطيني، إن شاءالله.
وأكد أبو ليلة أن التوافق الكامل يلزم الجميع بقرار التهدئة، وقال "هذا أمر، الأمر الآخر مرهون بالمصلحة، أين تكمن المصلحة الفلسطينية إذا كانت التهدئة تحقق المصلحة الفلسطينية فلتكن تهدئة، أما إذا كانت التهدئة لا تحقق المصلحة الفلسطينية فيجب ألا تكون هناك تهدئة. قضية التهدئة أو المقاومة هي بلا شك قضية يجب أن تكون توافقية بين جميع الفصائل الفلسطينية، فإذا تم التوافق أعتقد أن الإتفاق سيكون ملزما".
بدوره اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش إن الحركة لم تتعهد بإلتزام التهدئة مضيفا "حركة الجهاد الإسلامي لم تعط إلتزاما لأحد بالتهدئة لأن إسرائيل لم تلتزم بما توافقت عليه معظم الفصائل سابقا وقامت بقتل عشرة فلسطينيين في جنين ونابلس وغزة وبالتالي قامت سرايا القدس وكتائب القسام والأقصى وغيرها من تنظيمات المقاومة بعملية إطلاق بعض القذائف المحلية من قطاع غزة على المستوطنات كرد على هذه الجريمة وعليه نحن نقول في حركة الجهاد الإسلامي أن الكرة في الملعب الصهيوني وأن بامكان إسرائيل أن توقف عدوانها على غزة وأن توقف إغتيال الناس ورفع الحصار ومن ثم نحن مستعدون لبحث مثل هذه القضايا، لكن في ظل التهديد بالإجتاح والقتل وتحت ضربات الدبابات الإسرائيلية لا يمكن لنا أن نرفع الراية البيضاء والإستسلام ونمضي بالتهدئة. فالتهدئة في هذه المرحلة هي إستسلام فلسطيني ونحن لا يمكن أن نكون جزءا منها".
ولم يستبعد البطش أن يقوم جيش الاحتلال بعمليات محدودة داخل قطاع غزة وقال:
"إسرائيل تستعد فعلا لشن هجوم على قطاع غزة ولكن ربما يكون في منطقة محددة وليس بشكل واسع لأنها لا تريد أن تخسر أصدقاءها العرب الذين سيرسلون إليها عما قريب لجنة متابعة قرارات قمة الرياض وبالتالي لن تقطع الطريق أمامهم عبر إجتياح واسع ولكنها ربما تلجأ إلى بعض الإجتياحات للمناطق كاجتياح موضعي ربما، والتركيز على الإغتيالات والضربات الجوية لكن الرسالة بوضوح تقول إن إسرائيل عندما تذهب في هذا الإتجاه هي تعرف تماما أن المقاومة المتواضعة في إمكانياتها لن تقف مكتوفة الأيدي وستتحمل نتائج أي فعل أو حماقة تقوم بها في قطاع غزة"./انتهى/