وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة آية الله العظمى الخامنئي قال خلال استقباله صباح اليوم الآلاف من التلاميذ اعضاء الاتحادات الاسلامية في لقاء مفعم بالمشاعر الفياضة : في المرحلة الراهنة الحساسة والنادرة في تاريخ البلاد فان الشعب الايراني العظيم لحمله راية القيم المعنوية قد بدا حركته المتسارعة لبلوغ قمم التطور العلمي والرفاهية المادية , وان المسؤولية الرئيسية لبناء حضارة وتقدم الشعب الايراني تقع على عاتق جيل الشباب.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الدور البارز لجيل الشباب في الفترات الحساسة والمصيرية للشعب , لافتا الى المرحلة السوداء للحكام الغاصبين والجائرين في ايران ومنع تفجير المواهب الانسانية العديدة وجعل ايران متخلفة عن ركاب العلم والتطور العالمي مضيفا : في تلك الفترة فان بعض الشخصيات العظيمة والضمائر اليقظة بتحذيراتها واجراءاتها الهامة قد مهدت الارضية لصحوة جيل الشباب وبداية النهضة الاسلامية الى الفترة التي استطاع فيها الامام الخميني (رض) بقيادته الالهية وتصميمه على استنهاض جيل الشباب وايجاد تغيير عظيم واساسي في البلاد.
واشار سماحته الى سئم المجتمعات في العالم لاسيما في الغرب من الامور المادية ومحاولات القوى الكبرى في العالم الحيلولة دون تحرك البشرية باتجاه القيم المعنوية موضحا ان الشعب الايراني بامتلاكه الثروات المادية والمعنوية وخاصة المواهب الجمة للشباب , قد حمل راية القيم المعنوية واعلن انه يريد ايصال البشرية في ظل القيم المعنوية الى السعادة والرفاهية والامن والتطور والاستقلال , وبرهن على ان هذا الامر بالامكان تحقيقه.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ان هذه الحركة قد مست الاسس الفكرية واساليب العالم الغربي وشكلت تحد كبير للاستكبار العالمي مضيفا : ولهذا السبب فان القوى العالمية تحاول من خلال العراقيل السياسية والاقتصادية ايقاف حركة الشعب الايراني ولكن عزيمة وارادة الشعب راسخة وسيستمر في طريقه.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان دور الشباب في دفع الشعب باتجاه التطور والسعادة المادية والمعنوية هو دور مصيري , مشيرا الى انه بالرغم من محاولات الاعداء في السنوات الاخيرة لسلب الايمان والثقة بالنفس من الشباب لجعله عنصرا غير حيوي وغير مؤثر الا ان جيل الشباب مازال المجتمع الجيد والفعال والمؤمن والحي.
واكد سماحته على المسؤولية الجسيمة التي يتحملها اعضاء الاتحاد الاسلامية للطلبة , مبينا بان عليهم ان يكونوا قدوة لبقية الشباب في القول والعمل.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامئني التعلين وتهذيب النفس والرياضة ثلاثة عوامل رئيسية في نجاح وتقدم الشباب مضيفا : ان الارتباط مع الباري تعالي والصلاة بخشوع وترسيخ المعرفة والمعتقدات الدينية , والتعود على السلوك والاخلاق الحسنة , واحترام الوالدين وطاعتهما , والشعور بالمسؤولية والسعي العلمي وتقوية التفكير والمشاركة في الاعمال الجماعية لخدمة الناس مثل تعبئة البناء , والرياضة والتمارين البدنية في مرحلة الشباب التي هي افضل فترات حياة الفرد , فانها فضلا عن بلورة الهوية الصحيحة للانسان فانها ستكون ذخيرة لبقية فترات الحياة وذخيرة ابدية لمرحلة ما بعد الموت والحياة الحقيقية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان مستقبل البلاد متعلق بالشباب , موضحا ان شباب ايران في المستقبل المنظور سيبنون عالما مثاليا بفضل نتائج مساعيهم الحالية./انتهى/