وقدم سماحته تهانيه بمناسبة العيد السعيد لميلاد فاطمة الزهراء (س) سيدة نساء العالمين ومصادفته مع ذكرى ولادة الامام الخميني (رض) , موضحا ان تاكيد الاسلام على اهمية دور المراة في الاسرة لايعني مطلقا معارضته لحضور المرأة في المجالات المختلفة وانما بمعنى التاكيد على اصالة واولية دور الام والزوجة في مقابل الفعاليات والادوار الاخرى لان بقاء ونمو وتكامل البشرية والحفاظ على استقرار وسلامة المجتمع رهن بالقيام بهذا الدور.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية وجود مجموعة كبيرة من النساء النموذجيات في البلاد مؤشر على احقية نظرة الاسلام والجمهورية الاسلامية تجاه قضية المرأة , مشيرا الى انه لا توجد فترة مثل الفترة الحالية يتواجد فيها هذا العدد من النساء الباحثات والعالمات والمفكرات والاديبات والفنانات والناشاطات في مختلف الاصعدة السياسية والاجتماعية في البلاد مما يدل على ان النظرة الاسلامية لمسالة الحجاب وخلافا للتحلل الخلقي لايعد عقبة امام تكامل النساء بل ان مراعاة الاحكام الاسلامية الشرعية تمهد الطريق وتسرع في اظهار مواهب النساء.
وانتقد آية الله العظمى الخامنئي النظرة الغربية الخاطئة التي تحاول ان تبعد المراة عن خصائصها الفطرية وجعلها نسخة ثانية للرجل مضيفا : ان هذه النظرة في الحقيقة تحط من مكانة المراة لان تكامل المرأة هو اسمى وافضل قيمة من تكامل الرجل في بعض الحالات.
وتطرق الى تصحيح النظرة الغربية الخاطئة للمراة مؤكدا ان من وجهة نظر الاسلام فان وجود المرأة يعتبر قيمة للمجتمع وان لكل من النساء والرجال في الخلقة الالهية الحكيمة مكانة وطبيعة ودورا خاص به.
واعتبر سماحته نظرة الغرب الاستغلالية للمراة ظلم للمجتمع البشري وخيانة عظمى لحقوق المرأة , مشيرا الى ان اكبر خطيئة ارتكبها الغربيون هو جعلهم المرأة وسيلة دعائية لكسب مزيد من الاموال وايجاد فوضى في القضايا الجنسية مما ادى الى اصابة المجتمعات البشرية بمشاكل مستعصية.
وانتقد سماحته بعض المحاولات القسرية لتطابق الاحكام الاسلامية مع المواثيق الاجنبية المتعلقة بالنساء , معتبرا ان محاولة بعض المرعوبين من الغرب للتلاعب بالاحكام الاسلامية وتطابقها مع بعض المواثيق العالمية , امر خاطئ تماما.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ضرورة بذل مراكز الابحاث والجامعات والحوزات جهودها لمواجهة الرؤى والدعايات المروجة للنظرة النسائية , مضيفا ان هذه المهمة تعتبر خدمة حقيقة لجميع نساء العالم.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية الاجحاف الذي يقع بالروابط الاسرية بين المراة والرجل في البلدان المختلفة , مؤكدا ضرورة التعامل الانساني مع المراة داخل محيط الاسرة.
وشدد سماحته على اهمية مراعاة الاخلاق الاسلامية داخل الاسرة وفهم مبادئ الاسلام وتهذيب اخلاق الرجال باعتبارها عوامل رئيسية تحول دون ممارسة الظلم ضد المرأة./انتهى/