وتفقد قائد الثورة الاسلامية خلال زيارة لمركز رويان للابحاث الاقسام المختلف فيه والتي شملت مختبرات الخلايا الجذعية وقسم الاجنة حيث يجري العمل حاليا في تنفيذ برامج تحويل الخلايا العادية الى خلايا جذعية , وتغيير الخلايا الجذعية الى خلايا مولدة للانسولين والخلايا العصبية , وتغيير الخلايا الجذعية بالنخاع الشوكي لكبار السن الى خلايا عظمية وغضروفية لمعالجة امراض المفاصل , واستخدام الخلايا غير الجنينية في عملية الاستنساخ والتي طبقت بنجاح في عملية استنساخ النعجة رويانا , والسعي للاستفادة من الاستنساخ في معالجة الامراض الناجمة عن اداء الخلايا السيئة , وانتاج حليب يحتوي على البروتينات التي يحتاجها الانسان.
وزار قائد الثورة الاسلامية مصرف دم الحبل السري الذي يستخدم في معالجة الامراض المستعصية.
كما تفقد سماحته معرض انجازات الجهاد الجامعي والذي يعرض فيه برامج ومنجزات المجموعات التخصصية بالجهاد الجامعي في الاقسام الفنية الهندسية والعلوم الطبية والعلوم الاساسية والزراعية والعلوم الانسانية.
وتفقد سماحة آية الله العظمى الخامنئي كذلك قسم العلاج في مركز رويان للابحاث حيث يمتلك قسم معالجة العقم بمركز رويان المعايير العالمية من الناحيتين الكمية والنوعية وبامكانه منافسة افضل مراكز العلاج في العالم.
واعلن مسؤولو المركز ان سبعين الف زوج ايراني يعانون من العقم يعالجون حاليا في مركز رويان اضافة الى المئات من الاجانب.
والقى قائد الثورة الاسلامية كلمة امام منتسبي المسؤولين والعلماء والباحثين في مركز رويان ومراكز الجهاد الجامعي , واشار الى الحركة العلمية التي بدات في البلاد في غضون السنوات الماضية واتسع نطاقها بين العاملين على الصعيد العلمي , موضحا ان الهدف من زيارته هو حركة رمزية لتكريم الحركة العلمية الهائلة الجارية حاليا في البلاد والاعراب عن تقديره لجميع الباحثين والعلماء لاسيما في مركز رويان للابحاث والجهاد الجامعي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مركز رويان للابحاث بانه مركز ناجح ونتيجة باهرة لتمازج "العلم والايمان والسعي" , مشيدا بجهود المرحوم الدكتور سعيد كاظمي آشتياني الرئيس السابق للمركز.
ووصف قائد الثورة الاسلامية الجهاد الجامعي بانه وليد مبارك للثورة الاسلامية واحد الجذور الرئيسية للثورة , واشار الى تركيب كلمتي الجهاد والجامعة في تسمية هذا المركز مؤكدا ان الجهاد الجامعي يعني الجهاد والنضال المبرمج والذكي والمنطقي لتحقيق الاهداف السامية.
واضاف سماحته : ان الجهاد الجامعي تاسس منذ البداية على اساس الدين والتقوى ويجب كذلك صيانة وترسيخ هويته الجهادية والايمانية والثورية.
وانتقد سماحة آية الله العظمى الخامنئي نظام الهيمنة العالمية مضيفا : ان مكانة الدول والشعوب في النظام الدولي يجب ان يكون على اساس الامكانيات والطاقات العلمية , ولكن في الوقت الراهن وبسبب محاولات بعض القوى لاحتكار العلم وكذلك غطرسة المستكبرين , فان العالم مقسم الى قسمين " متطور ومتخلف" و"متسلط وخانع" لذك يجب تغيير هذا الوضع.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية السعي العلمي للشعوب بانه اهم عامل في تغيير نظام الهيمنة العالمية مبينا ان الشعب الايراني بامكانه القيام بدور خاص في هذا المجال نظرا لتاريخه وثقافته وماضيه العلمي ومواهبه الفذة.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على اهمية توأمة العلم والدين مشيرا الى ان انفصال العلم عن الدين كما حصل في بعض الدول قد ادى في النهاية الى صنع الاسلحة ومنها القنبلة النووية التي استخدمت كأداة للغطرسة , في حين ان توأمة العلم والدين والسعي العلمي في سبيل الله سيؤدي الى تحقيق نجاحات دائمة وانموذجها انجازات الجهاد الجامعي.