قال رئيس مجلس الامه الكويتي جاسم محمد الخرافي ان استخدام الطاقه الذريه للاغراض السلميه حق مشروع لايران وغيرها من دول المنطقة وهذا حق تضمنه وتنظمه الاتفاقات الدولية

واضاف رئيس مجلس الامه الكويتي في حديث خاص لوكاله مهر للانباء انه لاشك أن هناك وجهات نظر متباينة بشأن الملف النووى الايرانى، ولكن الموقف الدولى منه يجب أن لا يكون مبنياً على معايير مزدوجة، فيتم التغاضى عن الترسانة النووية الاسرائيلية، والتضيق فى نفس الوقت على الاستخدام السلمى للطاقة النووية فى الدول الأخرى فى المنطقة.
واكد الخرافي ان هذه الازدواجية تعرقل تخليص المنطقة من اسلحة الدمار الشامل والاستخدام غير السلمى للطاقة النووية. 
واضاف انني على ثقة بمصداقية ايران من خلال تصريحات مسئوليه بشأن الاغراض السلمية للبرنامج النووى الايرانى ولكن فى تقديرى أن من واجب ايران العمل على ازالة المخاوف والقلق من خلال الشفافية وتوفير الضمانات اللازمة فى هذا الشأن، واتمنى ان تواصل جهودها ليصل الحوار الدولى بشان برنامجها النووى إلى الحلول المناسبة التى ترضى جميع الاطراف..
وردا علي سوال لمراسل وكاله مهر للانباء حول المشروع النووي المشترك بين ايران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي قال رئيس مجلس الامه الكويتي : لاعلم لى بمشروع من هذا النوع،  إلا اننى اؤكد ان استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية أمر مشروع والتعاون الدولى والاقليمى فيه أمر مشروع أيضاً، ولكن على اساس من الشفافية والالتزام بالقانون الدولى.
واضاف ان التعاون فى هذا المجال يتطلب توفير الخبرات والتقنيات الحديثة والمتطورة، وكذلك توفير الضمانات التى تكفل عدم تحول البرامج والانشطة النووية عن أغراضها، وتبين بشكل قاطع قدرة دول المنطقة، من الناحيتين الفنية والتقنية، على ادارة وصيانة المنشآت النووية السلمية، وضمان عدم الحاق الضرر بالبيئة والبشر. 
وحول تدخلات اميركا والغرب في الشرق الاوسط واحتمال نشوب ازمات جديده في المنطقه ومدي تحمل المنطقه لمثل هذه الازمات قال رئيس مجلس الامه الكويتي : المنطقة لا تتحمل أزمات جديدة، ولكن المشكلة لا تكمن فى التدخلات الغربية فى المنطقة أو فى الشئون الداخلية لدولها فقط، فهذه التدخلات وغيرها من التدخلات فى شئون دول المنطقة مرفوضة جملة وتفصيلاً، فهى تعقد الازمات وتحد من قدرة الفرقاء الوطنيين على معالجة الازمات الداخلية.
واضاف جاسم محمد الخرافي على دول المنطقة من اجل منع التدخلات الخارجية فى شئونها أن تبنى جسور الثقة فيما بينها وتوفر المقومات اللازمة لهذه الثقة، وتعمل على تطوير علاقاتها على اساس من المصداقية والمصارحة والاحترام المتبادل وعدم السماح للتدخل فى شئونها الداخلية وإلا فإن الجهود فى معالجة الازمات المحلية والاقليمية فى المنطقة سوف تتعثر، وتنعكس على الاستقرار فيها، ويبقى الباب مفتوحاً للتدخلات الخارجية.
وردا علي سوال لوكاله مهر للانباء بشان الديموقراطيه المزعومه التي طرحتها اميركا كحل لمشاكل المنطقه قال رئيس مجلس الامه الكويتي :أن الديمقراطية لا تأتى من الخارج، وانها لابد أن تكون خيار وطنى يعكس خصوصيات وأوضاع الشعوب، ويعبر عن رغباتها، وينسجم مع مستوى تطورها الاجتماعى والسياسى.
واضاف ان نجاح أى مشروع للتحول الديمقراطى فى اى دولة من دول العالم لابد أن يأخذ كل ذلك فى الاعتبار ويعكس الالتزام بتقاليدها وقيمها وأخلاقياتها ولكن لابد من التأكيد على أن التحول للديمقراطية أصبح اليوم ضرورة ملحة يقتضيها التطور السياسى والاقتصادى ولا مناص من العمل، فى منطقة الشرق الاوسط وفى الدول النامية بشكل عام، على بناء دولة المؤسسات الديمقراطية، وترسيخ سيادة القانون، ولكن وفق الخصوصيات الوطنية، وبما يؤدى إلى الاستقرار السياسى ويحقق أهداف التنمية.
واكد انه بمعزل عن مشروع الشرق الاوسط الكبير وغيره، شهد ت عدد من دول المنطقة انفتاحاً سياسياً واصلاحات ديمقراطية وان كان بعضها لا يرقى لمستوى الطموحات، ويجب العمل على زيادتها وتكريسها فى نظام ديمقراطى مؤسسى قادر على التطور والاستجابة للاحتياجات الوطنية.
وحول التواجد العسكري الخارجي في المنطقه قال رئيس مجلس الامه الكويتي : نحن فى الكويت لا ننكر دور الدول الشقيقة والصديقة فى تحرير الكويت من احتلال النظام العراقى المخلوع،وكما هو معلوم،ان  الكويت عقدت اتفاقيات امنية مع عدد من الدول الصديقة وكان ذلك بناءاً على قناعة وطنية كويتية للدفاع عن امن الكويت واستقلالها.
واضاف ان رغم هذه الاتفاقيات فإننا لا نسمح بالتدخل فى شئوننا الداخلية من اي كان، ومثلما لدينا الجرأة بالاشادة بالاصدقاء ودورهم فى تحرير بلدنا، لدينا الجرأة أيضاً فى انتقاد ما نراه من سياسات خاطئة، ونعبر عن رأينا فيها بكل وضوح وصراحة.
واضاف انه بخصوص تنامى الوجود العسكرى الاجنبى فى المنطقة، وإن كان  ذلك يثير القلق والمخاوف من احتمالات تطور اوضاع وازمات المنطقة إلى توتر ونزاع مسلح تكون لها عواقب وخيمة على شعوب ودول المنطقة، ولكن علينا جميعاً ان لا نتيح المبررات لحدوث ذلك.
واضاف رئيس مجلس الامه الكويتي ان منطقتنا تعتبر جزءا حيويا من العالم، ولها مكانتها الاستراتيجية فى الاقتصاد العالمى، ومن واجبنا جميعاً أن نحرص على أن لا تتحول منطقتنا إلى منطقة توتر وصراع.
وردا علي سوال لمراسل وكاله مهر للانباء حول تفشي ظاهره الارهاب في العالم والتهديدات الارهابيه ضد دول المنطقه ومنها ايران والكويت قال جاسم محمد الخرافي :ان الارهاب لا دين له ولا وطن، وهو لا يشكل تهديداً لايران والكويت فقط كما لا يهدد دول المنطقة فحسب وانما كل دول العالم.
واضاف رئيس مجلس الامه الكويتي انه لابد من تعاون اقليمى ودولى لمكافحة الارهاب والتطرف ومعالجة جذورهما لتشمل معالجة مصادر التوتر والازمات التى تعيشها منطقة الشرق الاوسط فى اطار جهود دولية واقليمية متوازنة تحقق العدالة، وتكفل الامن والاستقرار، وتحترم الخيارات الوطنية للشعوب./ انتهي /