وقال خليلزاد في مقابلة على التلفزيون الأميركي إنه كان يقصد السعودية حين كتب في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن بعض أصدقاء واشنطن باتوا يتبعون سياسات لا تخدم الاستقرار, كما ذكرت الإذاعة البريطانية .
ويأتي كلام السفير الأميركي قبل ساعات من توجه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبيرت غايتس في مهمة جديدة إلى الشرق الأوسط .
ومن المقرر أن يزورا السعودية ومصر قبل أن يتوجه كل منهما إلى بلد آخر .
وأشارت تقارير صحافية وتصريحات لمسؤولين امريكيين طلبوا عدم ذكر اسمائهم الى ان واشنطن مستاءة من السعودية وتعتبر انها تعمل على اعاقة عمل حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لكن الولايات المتحدة سعت الى التخفيف من حدة هذه الانتقادات علنا .
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان السعودية عرضت على مبعوث امريكي وثائق تدعي ان المالكي "عميل" لايران، لكن المسؤولين الامريكيين رفضوها لأنها مزورة .
واشارت الصحيفة الى ان واشنطن مستاءة من تمويل السعودية لمجموعات سنية معارضة لحكومة المالكي .
واضافت ان المسؤولين الامريكيين يشعرون بقلق متزايد ازاء الدور "غير البناء" الذي تقوم به السعودية في العراق .
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الامريكية الجمعة ان على جيران العراق السنة ان يبعثوا "برسالة تأييد ايجابية لحكومة المالكي والمعتدلين السنة في العراق ".
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "نريد ان يقوم كل الجيران لا سيما الشركاء الاساسيين مثل السعودية والامارات بدور داعم وبناء في العراق من اجل مصلحتهم ومصلحتنا في المنطقة في مواجهة القوى الهدامة ".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ايضا ان مسؤولين في الجيش الامريكي والمخابرات يقولون ان ما يقرب من نصف المقاتلين الاجانب الذين يدخلون العراق كل شهر ويتراوح عددهم ما بين 60 و 80 يأتون من السعودية وان الرياض لم تفعل ما فيه الكفاية لمنع تدفقهم .
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع ان موضوع المقاتلين الاجانب الذين يدخلون العراق سيخضع للنقاش خلال زيارة الوزيرين للمنطقة ./انتهى/
تاريخ النشر: ٣٠ يوليو ٢٠٠٧ - ١٠:٥٠
إتهم السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليلزاد السعودية بالعمل ضد استقرار العراق.