اظهراستطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة نيويورك تايمز ومحطة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" الاحد ان الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2004 قد تحمل مفاجأة ضخمة وتتحول الى هزيمة للرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش.

وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن وكاله الصحافه الفرنسيه ان شعبية بوش قد تدنت  بعد ارتفاعها مع اعتقال صدام حسين الشهر الماضي ثماني نقاط خلال شهر ووصلت الى 50% فقط وفي حال جرت الانتخابات الرئاسية على الفور فان 45% من الناخبين قد يصوتون للمرشح الديموقراطي مقابل 43% لجورج بوش حسب ما جاء في استطلاع الرأي هذا.
واظهر استطلاع اخر للرأي نشرته مجلة تايم وشبكة "سي ان ان" انه في حال جرت الانتخابات الرئاسية على الفور فان 49% من الناخبين مع تجديد ولاية بوش في حين ان 48% ليسوا ميالين الى ذلك ولم يعط 3% رأيهم.
ويبدو الناخبون الاميركيون هكذا منقسمين جدا حول الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2004. واجري الاستطلاعان في 12 و15 من الشهر الجاري ويتضمنان كلاهما هامش خطأ بمعدل 3%.
وحسب الاستطلاع  فان الحاكم السابق لولاية فيرمونت هاورد دين ما زال الاوفر حظا في صفوف الديموقراطيين على المستوى الوطني مع 24% امام الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك مع 12% ويأتي خلفهما ديك غيبهارت (11%) وجون كيري (7%).
لا يزال الاميركيون يؤيدون بشكل كبير السياسة المناهضة للارهاب التي يتبعها الرئيس جورج بوش والتي حصلت على 68% من اراء الرأي العام ولكن الناخبين منقسمون جليا حول المظاهر الاخرى للعمل الرئاسي وخصوصا حول العراق حيث اقر 48% من الناخبين تحرك بوش في حين عارضه 46%.
ويظهر عدم تأييد الاميركيين لبوش واضحا في المجال الاقتصادي حيث يعارض 51% منهم ادارته للامور الاقتصادية في حين يؤيدها  44%.
ومن جهة اخرى اظهر استطلاع تايم و"سي ان ان" ان 48% من الاميركيين (مقابل 44%) يعتقدون ان رئيسهم قرر الدخول في الحرب ضد نظام صدام حسين قبل اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وهو اتهام وجهه قبل عدة ايام وزير الخزانة السابق بول اونيل.