اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد ان الشعب الايراني سيبقى الى جانب الشعب الافغاني في كل الظروف.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء من كابول ان الدكتور احمدي نجاد قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الافغاني حامد كرزاي: ان على كل دولة شقيقة وصديقة لافغانستان ان تحترم اليوم النظام المنبثق من اصوات الشعب الافغاني وان تتحرك باتجاه المساعدة في تطوير هذه البلد.
واضاف الرئيس احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة وبكل قدراتها ان تتعاون مع افغانستان في مختلف المجالات بما فيها المجالات العلمية والثقافية وتبادل الاساتذة والطلبة وكذلك في مجال الابحاث العلمية.
وتابع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية: ان لدى الشعبين الايراني والافغاني تاريخ وثقافة مشتركة ولن تكون علاقات هذين الشعبين محدودة في فترة زمنية لاننا نؤمن بضرورة ان تعيش ايران وافغانستان جنباً الى جنب بسلام وودية على مدى الزمان.
واشاد احمدي نجاد بوعي وايمان وشجاعة وصمود الشعب الافغاني, معرباً عن اسفه لوجود اياد خبيثة فرضت ظروفاً صعبة وظالمة على هذا الشعب, مضيفاً: ان الضغوط وانعدام الامن فوتت الكثير من الفرص على الحكومة والشعب الافغاني الامر الذي ادى الى عرقلة تطور وازدهار شعب افغانستان.
ودعا الدكتور احمدي نجاد الى بذل العون لشعب وحكومة افغانستان من خلال الوحدة والمواساة لكي يستعيد هذا البلد مكانته التي تليق به لدى شعوب العالم. ورأى ان تطور الشعب الافغاني يصب في مصلحة جميع بلدان المنطقة.
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى المحادثات التي اجراها الوفد الايراني مع الجانب الافغاني معلناً: لقد تباحثنا وتبادلنا وجهات النظر خلال اللقاء بشأن الاستثمارات الشتركة والتعاون العمراني وكذلك التطور في افغانستان, اضافة الى موضوع الامن في البلاد والذي حظي باهمية خاصة في المحادثات.
واضاف: ان الشعب الايراني اليوم مستعد لان يضع تجاربه الواسعة على طبق الاخلاص ليقدمها الى الشعب الافغاني, مشدداً ان ايران لا تعرف اي حدود لتنمية تعاونها مع  البلد الصديق والشقيق افغانستان, معرباً عن امله بأن تكون هذه الزيارة مقدمة للزيارات اللاحقة مصحوبة بقفزة نوعية في التعاون بين الجانبين.
واكد الرئيس الافغلاني حامد كرزاي في هذا المؤتمر الصحفي على متانة وودية العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية افغانستان الاسلامية قائلاً: ان ايران وافغانسان هما بلدان جاران وصديقان وتجمعهما لغة واحدة.
واضاف كرزاي: ان هذين البلدين كانت لديهما منذ القدم علاقات حسنة ومتقاربة حيث تنامت هذه العلاقات اكثر من ذي قبل خلال السنوات الخمس الماضية بعد ابرامهما الاتفاقيات في مختلف المجالات بما فيها توفير الامن, مكافحة الارهاب وايجاد الارضيات المناسبة للتعاون بين البلدين.
ونوه الرئيس الافغاني الى ان الشعب الايراني يتمتع بإدراك عميق للمشكلات التي تعاني منها افغانستان, معرباً عن شكره للشعب الايراني على مساعداته الشاملة من اجل تحسين الوضع الحالي في افغانستان.
واشار كرزاي الى المحادثات الرئاسية الثنائية وافاد بانه تم التوقيع خلال هذه الزيارة على عدد من الاتفاقيات، معرباً عن امله بان تسهم هذه الاتفاقيات في تحسين وتعميق العلاقات بين الجانبين، موضحاً ان مكافحة الارهاب ومكافحة تهريب المخدرات كانت ايضاً من محاور المحادثات بين الرئيسين الايراني والافغاني.
ورأى الرئيس احمدي نجاد ان جذور الارهاب تعود الى بعض القوى التي تستخدمه كوسيلة للوصول الى مآربها في المنطقة، متسائلاً: من اين اتت المجموعات الارهابية في المنطقة ومن الذي يمولها واي بلد يدعمها؟
ونوه الدكتوراحمدي نجاد الى ضرورة التحرك الجاد وتغيير الرؤية العملية في مكافحة الارهاب وكذلك التحرك الجاد في هذا المجال، مشدداً بان شعبي ايران وافغانستان وقا ضحية للارهاب الذي قامت بتعزيزه بعض القوى الكبرى، ومن الطبيعي ان تعارض حكومتا وشعبا البلدين هذه الظاهرة بشكل جدي./انتهى/