وافادت وكالة مهر للانباء ان الدكتور احمدي نجاد اشار خلال مراسم افتتاح الدوره الرابعة للمجمع العالم لاهل البيت (عليهم السلام) الى ان منطق المتجبرين في العالم يتمثل في قتل الابرياء، مضيفاً ان اغلب جذور التفرقة في العالم الاسلامي هي خارجية تسبب بها اعداء البشرية.
والمح الى ان الباطل يتجه اليوم الى الاضمحلال والحق يتجه نحو التجلي حيث نرى وبنظرة اجمالية ان المعادلات العالمية اليوم تسير لصالح الحق وضد الباطل.
واوضح انه عندما انهار الاتحاد السوفيتي السابق فان القوة المنافسة له تصورت ان بامكانها اضافة مناطق النفوذ الروسي الى نفوذها، متصورة انها يمكنها ان تحكم العالم بمفردها وقامت بغزو العراق انطلاقاً من هذه الافكار. واليوم وبعد اربعة سنوات من الغزو الامريكي للعراق ارتكبت افظع الجرائم وقتل مئات الآلاف وهجر الملايين باسم الديمقراطية. اضافة الى ازدياد نشاط المجموعات الارهابية ساعية لنسف الوحدة بين المسلمين.
واضاف احمدي نجاد: ان العدو الذي قتل الابرياء باسم الديمقراطية تورط اليوم في المستنقع الذي اوجده لنفسه فلا يعرف ماذا يريد؟ فضلاً عن ازدياد استياء الشعب العراقي وسائر المسلمين من امريكا عدة اضعاف.
وفي جانب من كلمته اشار احمدي نجاد الى انتصار حزب الله على الكيان الصهيوني مؤكداً ان الهزيمة الفادحة التي الحقها حزب الله بهذا الكيان ادت الى انهيار هيمنته وهيمنة اسياده الامريكان.
وقال احمدي نجاد: ان فشل وضعف العدو الذي نشاهد اثاره اليوم في مختلف نقاط العالم، هو فشل ايديولوجي بحيث لم يعد احد يصدق الديمقراطية التي يتمشدق بها.
واوضح ان ساسة البيت الابيض يبذرون اموال شعبهم لاثارة الحروب وانتاج اسلحة الدمار الشامل، ملطخين سمعة بلدهم بالوحل. وصرح: ان العدو يريد ان يفرض منطقه بالحيلة في ربوع العالم، متسائلاً: هل سيدوم هذا المنطق؟ وهل سيكون بامكان هذا المنطق ان ينتشر في العالم؟
ونوه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ان مختلف الشعوب العالم ورغم كل الاكاذيب وحجب الحقائق، اصبحت اكثر وعياً من الامس بشأن مصيرها. واليوم فان العدالة اصبحت مطلباً للبشرية على جميع الاصعدة والشعوب اضحت اكثر تعطشاً لها.
وخاطب الرئيس احمدي علماء الدين المشاركين في اجتماع الجمعية العامة لمجمع اهل البيت (ع) العالمي قائلاً: لا ينبغي ان تنحصر مسؤوليتكم بالامة الاسلامية بل لابد ان تتجه مسؤوليتكم نحو القلوب الي تعتقد بحقيقة المعاد والتوحيد. مضيفاً ان اعداء البشرية اليوم يحاربون الاديان التوحيدية ويسعون لبث الفرقة. انهم يرسخون في العالم اتهامات باطلة ضد المسلمين.
واكد الدكتور احمدي نجاد ان الدعوة الى المنقذ تتفق عليها كل المذاهب الاسلامية، مصرحاً: ان كل الاديان بامكانها ان تكون افضل محور للوحدة في عصرنا الحاضر، معتبراً الاديان بأنها تقدم للبشرية المعرفة بالجوهرة الرئيسية للخلق.
واعلن الرئيس احمدي نجاد في ختام كلمته عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتوصل التام الى اهداف المجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام على الصعيد العالمي، مؤكداً: اننا مستعدون باي نحو كان لبذل الجهود من اجل الدعوة الى المنقذ وثقافة اهل البيت./انتهى/
تاريخ النشر: ١٨ أغسطس ٢٠٠٧ - ١٣:٢٥
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد ان العدو يروج لافكار شيطانية باسم الاسلام والمسيحية.