رأى محللون وخبراء أجانب ان الرد العقلاني لأمريكا وحلفائها على التقدم الحاصل في القضية النووية الايرانية, هو تخليهم عن مطالبة ايران بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم, لا ان يعرقلوا التقدم الحاصل.

 ونشر موقع آسيا تايمز على شبكة الانترنت تحليلا جاء فيه "ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت في تقريرها الجديد بأنه تم إحراز تقدم جيد من خلال تعاون ايران معها ".
 وأوضح التحليل بان تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد أحيا الأمل بإمكانية تسوية القضية النووية الايرانية في فترة معينة, اذا ما توقفت محاولات امريكا واسرائيل لزرع العراقيل وخلخلة هذا التقدم الحاصل, بالضبط كما حصل قبل خمس سنوات في قضية العراق .
 وأضاف التحليل "أن الاعلام الامريكي مع كل هذا قد اتخذ موقفا رسميا, يتحدث عن أنهم لم يتخذوا عبرة من فضيحة العراق , ومن الناحية المنطقية ينبغي ان يدفع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير حول ايران, قادة اليمين الأوروبي مثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى وقف مواكبة جهود بوش المضادة لايران ".
 وأكد التحليل "بعبارة اخرى ان ما يؤكد عليه المسؤولون ووسائل الاعلام في امريكا بان ايران لا تعتني تماما بقرارات مجلس الأمن الدولي هو خطأ محض, بل من الافضل ان يقولوا ان ايران تجاوبت مع بنود القرارات التي طلبت منها ابداء الشفافية , ومن هنا فان آمالا قد ظهرت بتسوية القضية النووية الايرانية وفقا للاشارات الاخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التقدم الذي أحرزته هذه الوكالة مع ايران ".
 وأعرب المحللون عن اعتقادهم بان على امريكا ان تبدي ردا معقولا حيال القضية النووية الايرانية وهو ان تتخلى عن رغبتها بايقاف أنشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية وتركز على الضمانات الهادفة التي تضمن عدم انحراف البرنامج النووي الايراني عن مساره السلمي , واصفين هذا التوجه بانه مطلب واقعي ./انتهى/