وردا علي سوال لمراسل وكاله مهر للانباء بشان الحوار الإسلامي الإسلامي، والسبل الكفيلة بتوحيد الصف الإسلامي بعيداً من الخلافات المذهبية والطائفية قال السيد فضل الله :لقد دعونا منذ عشرات السنين إلى الوحدة الإسلامية من خلال الحوار الإسلامي ـ الإسلامي، وأصدرنا أخيراً بياناً ودراسةً لآلية هذا الحوار ليكون واقعياً، حتى إننا دعونا إلى حوار جدي وعميق بين الشيعة والتيار السلفي الوهابي، وقد لاقت هذه الدعوة التي أصدرناها استحساناً من جهة، وجدلاً من جهة أخرى، ونحن نتابع العمل في اتجاه الوحدة الإسلامية على الصعد الثقافية والسياسية والاجتماعية كافة.
وردا علي سوال حول مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة والعالم قال العلامه فضل الله :نعتقد أن الجمهورية الإسلامية في إيران تملك رصيداً قوياً في العالم الإسلامي في حركتها المعارضة للاستكبار العالمي وفي اهتمامها بشؤون الإسلام والمسلمين في المنطقة والعالم، ولكنها تعاني الكثير في صراعها مع دول الاستكبار، ولاسيما أمريكا والاتحاد الأوروبي، التي تخطط من أجل إسقاط مواقعها ومنعها من الحصول على أسباب القوة، ولاسيما في الملف النووي السلمي والخبرة العلمية التي تريد الوصول إليها، ولكننا نتصور أنها تملك القوة في خط المواجهة من أجل الانتصار.
وبشان العلاقه بين مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي والأحداث في العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان قال السيد محمد حسين فضل الله أن مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي يختزن الفوضى البنّاءة المغطاة بنشر الديمقراطية، هي السبب في كل هذه الأوضاع القلقة في المنطقة على الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وعلينا أن ندعو المسلمين في هذه البلدان وغيرها، كالصومال والسودان وسوريا، إلى الانتباه إلى الخطة الأمريكية الخبيثة التي تعمل على استغلال المنطقة لحساب مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية، وإلى دعوة الشعوب إلى الوقوف ضدها لإسقاط مخططاتها التدميرية التي قد تتحرك معها الخطة لتدمير الإسلام.
وتطرق السيد محمد حسين فضل الله الي الاحداث في العراق وأفغانستان ولبنان، وفلسطين قائلا إن مشكلة هذه الدول أنها خاضعة خضوعاً مطلقاً للسياسة الأمريكية.
ولذلك فإن المسؤولين الأمريكيين يزورونها دائماً من أجل تحريكها لخدمة مصالح الاستكبار في المنطقة، ولاسيما في فلسطين التي يريدون لشعبها أن يتوحد في حكومة وحدة، لا أن يتابع المقاومة لإسقاط الاحتلال، وهكذا الحال في لبنان والعراق وأفغانستان، التي تتحرك فيها أمريكا لحساب مصالحها الخاصة.
وندد السيد فضل الله بمحاولات بعض الدول العربية والإسلامية لاقامة علاقات مع الكيان الصهيوني؟مضيفا: لا نجد أية شرعية للكيان الصهيوني على المستويات كافة، ولا نرى هناك أي أساس إسلامي وعربي لتشريع ذلك سياسياً، ولهذا فإننا نرفض كل صلح واعتراف ومفاوضات، بل إننا ندعو إلى خروج اليهود من فلسطين.
وحول الازدواجية التي تنتهجها الدول الغربية وأمريكا، بشان البرنامج النووي السلمي الإيراني وتجاهلها، وفي الوقت نفسه تغضّ الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية قال العلامه فضل الله أن من حقّ إيران الشرعي الاستمرار في البرنامج النووي السلمي، وأن الدول الغربية، بما فيها أمريكا، لا تريد لإيران أن تأخذ بأسباب القوة من حيث الخبرة العلمية النووية، أما إسرائيل فهي دولة غربية تنفذ خطط الغرب كله ضد العالم العربي والإسلامي.
وردا علي سوال بشان مشروع بوش لإقامة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط اكد سماحته أن هذا المشروع لن يصل إلى نتيجة إيجابية، بل هو وسيلة أمريكية ـ إسرائيلية لاحتواء الوضع الفلسطيني في الوقت الضائع.
واشار السيد فضل الله الي قيام الإدارة الأمريكية مؤخراً بعقد صفقات لتزويد بعض الدول العربية والكيان الصهيوني بالأسلحة، رغم ان بعض الأوساط تري أن هذه الأسلحة موجهة ضد إيران قائلا أن العدو الأكبر لأمريكا هو إيران، وأن الأسلحة كلها موجّهة ضدّها، ولكننا لا نعتقد أن هناك فرصة واقعية لأي حرب ضد إيران، لأنّ الأخطار التي ستتعرّض لها أمريكا وحلفائها، في حال شنّ الحرب، سوف تكون مدمّرة.
وردا علي سوال بشان اسباب التوتر الحالي في الشرق الاوسط قال العلامه السيد محمد حسين فضل الله أن أمريكا هي التي تصنع التوتّر في المنطقة، لأنها ترى نفسها الدولة القائدة للعالم، كما صرّح بعض مسؤولي الإدارة، ولذلك فإنها تعمل على إيجاد الكثير من التوترات للحصول على بعض مواقع القوة لسياستها وإضعاف مواقع الدول الممانعة لها./ انتهي/
تاريخ النشر: ٢ سبتمبر ٢٠٠٧ - ١٨:٠٢
وتطرق العلامه السيد محمد حسين فضل الله الي الاوضاع الحاليه في المنطقه قائلا أن مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي يختزن الفوضى البنّاءة المغطاة بنشر الديمقراطية، هي السبب في كل هذه الأوضاع القلقة في المنطقة على الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية،