قال السيد محمد خاتمي في مراسم الترحيب الرسمي بالرئيس النمساوي : اذا ما حصل تغيير مبدئي في السياسات الامريكية تجاهنا ، فإن وضعاً جديداً سيطرأ على علاقاتنا مع الولايات المتحدة .

واضافت وكالة مهر للانباء في تقرير لمراسلها السياسي ، ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اوضح في كلمته بهذه المراسم التي حضرتها وسائل الاعلام : النمسا احد الاعضاء الهامين في الاتحاد الاوروبي ، وبغض النظر عن هذا الامر فان ايران تكن لهذا البلد اهتماماً خاصاً .
واشار الى الماضي التاريخي والثقافي العريق للنمسا فقال : ويحظى هذا البلد بتاريخ مشرق اتسم على الدوام بمواقفه الدولية المعتدلة والمنصفة .
واعتبر الرئيس خاتمي هذه الزيارة بأنها مؤثرة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والنمسا ، وتابع قوله : وفي ظل هذه الزيارة ستتعزز العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي ايضاً ، لاسيما واننا نحظى بعلاقات جيدة مع هذا الاتحاد .
وفي معرض اجابته على سؤال حول تأثير هذه المحادثات في ارساء علاقات مع الولايات المتحدة الامريكية ، قال رئيس الجمهورية : نحن ليس لدينا عداء مع اي شخص واية جهة ، لكننا نأمل ايضاً ان لا يكون لأحد عداء معنا ، ومن الطبيعي ان يتبدل الوضع فيما لوحصل تغيير في السياسات الامريكية .
من جانبه تحدث الرئيس النمساوي السيد توماس كلستيل في هذه المراسم مشدداً على بسط العلاقات وترسيخ التعاون بين البلدين ، وقال : طالما كانت النمسا عضواً مهماً في الاتحاد الاوروبي ، فإن محادثات طهران ستكون فاعلة في تمتين العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي .
واردف : وفي خضم هذه الزيارة سيتم تطارح مواضيع متعددة على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية .
وفي معرض رده على سؤال وجهه مراسل التلفزيون النمساوي ، تناول تأثير هذه الزيارة على العلاقات بين طهران وواشنطن ، قال السيد كلستيل : لما كانت النمسا تسعى دوماً من اجل تمهيد ارضية تضامن البلدان مع اوروبا وامريكا ، فان هذه الزيارة ستنطوي ايضاً على الحوار مع المسؤولين الايرانيين في هذا الشأن ، بحيث تشكل الزيارة تفعيلاً  للتقارب والتضامن بين الدول .