رحب رئيس حركة عدم الانحياز وزير خارجية كوبا بالتقرير الاخير للبرادعي واكد ان حركة عدم الانحياز تقف الى جانب ايران في الاستفادة من حقها النووي المشروع.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان فيليب بيريز روكي قال في مؤتمره الصحفي المشترك مع منوجهر متكي في ختام المؤتمر الوزاري لعدم الانحياز حول حقوق الانسان والتعددية الثقافية ان حركة عدم الانحياز لها موقف مبدئي يتمثل في دعم حق كل البلدان في التوصل للطاقة النووية السلمية.
واضاف: اننا ندعم السيطرة التامة على دورة انتاج الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم من قبل جميع البلدان ونعارض التمييز النووي.
واكد ان جميع اعضاء حركة عدم الانحياز يقفون الى جانب ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مستنكرا المحاولات لممارسة الضغوط واثارة الاجواء ضد ايران.
واشار وزير خارجية كوبا الى بيان حركة عدم الانحياز الصادر عن قمة هافانا في العام الماضي، مشددا ان دول عدم الانحياز تدافع بشكل تام عن الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتنمية الطاقة النووية السلمية.
وتابع فيليب بيريز روكي: اننا نؤمن بنزع السلاح على مستوى بلدان العالم، ونطالب الدول التي تمتلك السلاح النووي وخاصة امريكا التي لديها اكبر ترسانة نووية، ان تدمر اسلحتها.
واعرب عن تقديره للتقرير الاخير لمحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الانشطة النووية الايرانية، وقال: اننا واثقون من انه من خلال مساعي ايران والوكالة الدولية ادى الامر الى نتائج مطلوبة.
كما اكد وزير خارجية كوبا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز ان جميع الاعضاء الـ 118 في عدم الانحياز لديها موقف موحد في دعم التعددية الثقافية وحقوق الانسان، مؤكدا: اننا نعارض فرض نموذج ثقافي خاص في العالم.
وانتقد فيليب بيريز روكي بشدة تصريحات بعض المسؤولين الامريكيين حول وضع حقوق الانسان في البلدان الاخرى، قائلا: لا يحق لامريكا وحلفائها ان تنصب نفسها في مقام الحكم للبلدان الاخرى، لان ممارساتها ادت الى فقدان مكانة لجنة حقوق الانسان.
واضاف: ان امريكا وحلفاءها بانشائها المعتقلات ومراكز التعذيب المريعة لا يحق لها ان تكون حكما في حقوق الانسان، موضحا: اننا نبني حاليا هيئة جديدة لحقوق الانسان لكي لا يكون فيها مكان للاجراءات السياسية والمتفردة.
واكد وزير خارجية كوبا ان مؤتمر طهران يمهد لاهتمام خاص بحقوق الانسان والتعددية الثقافية، معتبرا ان من اهم قرارات هذا المؤتمر هو تشكيل مركز لحقوق الانسان والتعددية الثقافية في طهران.
ووصف السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية بانها سياسية نشطة، واشار الى ان الدبلوماسية الايرانية تولي مؤخرا اهتماما  خاصا بامريكا اللاتينية معربا عن تقديره لهذا الامر باعتبار ايران بلد مهم في حركة عدم الانحياز.
كما اعرب عن تقديره للجمهورية الاسلامية الايرانية لاستضافتها هذا المؤتمر واقامته بالشكل المطلوب، معربا عن امله بأن يكون هذا المؤتمر تمهيدا لتوصل البلدان الى اجماع مناسب بشأن حقوق الانسان والتعددية الثقافية./انتهى/