وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني اشار في مؤتمره الصحفي الى الاخفاقات الامريكية المختلفة في العراق مضيفا : ان الامريكيين ادركوا في الوقت الحاضر ان اسلوب ادارة العالم ليس بهذا الشكل , وبالطبع فانهم يحاولون التغطية على اخفاقاتهم ونحن ندرك هذه المسائل.
وتابع قائلا : من الواضح ان هذه الدول (التي تحتل العراق) لا يمكنها الاعتراف بانها قد فشلت ويجب من خلال الهروب الى الامام استبدال مسالة باخرى , نحن نفهم هذه الامور , ولكن عليهم ارسال اشخاص فاهمين ومنصفين الى العراق لفهم القضايا الجارية.
وقال سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي في معرض تعليقه على احتمال اقامة قاعدة عسكرية امريكية بالقرب من الحدود العراقية الايرانية : ان الشعب العراقي لايسمح للامريكيين بالبقاء في العراق وان هذا الاجراء سيلحق الضرر بالامريكيين انفسهم.
واضاف : ان الاقتراب الى ايران سيعود بالضرر على الامريكيين , وفي هذا الصدد فان موقف العراق هام بتاكيده على عدم السماح بهذا الامر.
وتابع لاريجاني قائلا : ان انسحابهم من المنطقة سيصب بمصلحتهم في الدرجه الاولي , ومن الافضل ان لايضيعوا وقتهم في المنطقة , لانهم سيكونون في مرمى النيران.
واشار سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الى تاكيد الدول الغربية على تسوية القضايا العالقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية , معتبرا ان المحادثات هي افضل اطار لطرح الافكار المتعلقة بحل القضايا المتبقية.
وحول الجولة المقبلة من المفاوضات الايرانية الامريكية حول العراق , اكد لاريجاني ان ايران تدعم هذه المحادثات اذا كانت تؤدي الى دعم الحكومة العراقية وتخويلها مقاليد الامور.
واعرب عن اسفه لان الامريكان لا يتطرقون في تقاريرهم الى انهم قتلوا واصابوا 700 الف عراقي , مضيفا يبدو ان هذه المسائل ليست مهمة بالنسبة لهم.
وفي معرض رده على ادعاءات المسؤولين الامريكيين بان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيصب بمصلحة ايران قال سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي : كونوا على ثقة بانه كلما بقي الامريكان اكثر فستكون الاوضاع بمصلحة ايران.
واضاف : ان ايران تعمل من اجل مصلحة العراق والاستقرار في المنطقة ومن هذا المنطلق فانها تدعم العملية الديمقراطية في العراق.
وانتقد امين المجلس الاعلى للامن القومي استخدام تعاريف مزدوجة بشان بعض القضيا مثل الديمقراطية , مضيفا اذا طبقت الديمقراطية الغربية في العراق كما هي في الدول الغربية فاننا ندعمها , نحن نريد في لبنان ديمقراطية بحتة ولكنكم تسعون الى ديمقراطية قبلية , اولوا اهتماما باصوات الشعب.
واردف قائلا : اذا كنتم تعتقدون ان الديمقراطية والليبرالية هما افضل هدية للبشرية , فافسحوا المجال لتحقيقهما في كل مكان , واذا طبق هذا الشكل من الديمقراطية في العراق بشكل منهجي فاننا ندعمها./ يتبع.../