قرر علي بابان وزير التخطيط العراقي الذي ينتمي الى جبهة التوافق العودة للحكومة علي الرغم من مقاطعة الجبهة للحكومة.

وافادت وكالة الانباء الفرنسية ان بابان قال في مؤتمر صحافي: "قررت اليوم العودة الى ممارسة عملي في وزارة المالكي والتراجع عن قرار الانسحاب الذي رأيت فيه رسالة خاطئة المتضرر الوحيد فيها الشعب العراقي".
واضاف بابان: "جاء قراري على خلفية مهنية ووطنية لاعلاقة لها بالسياسة والتحزبات لا من قريب ولا من بعيد ... نحن خدم الشعب العراقي وليس خدم هذا او ذاك وعندما نحقق هذه الخدمة نكون جديرين بالجلوس في مقاعدنا".
واكد الوزير الذي ينتمي الى الحزب الاسلامي اكبر الاحزاب السنيه في البلاد الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في رد على سوال ما اذا كان قد انسحب من حزبه , "لا اريد ان اصنف على اي حزب او كتلة الا كوني عراقيا ولا اريد ان اقف تحت اي لافتة اخرى غير لافتة العراق" مضيفا "لم اناقش قرار عودتي مع الحزب الاسلامي وكان قراري شخصيا".
واضاف: "اتساء ل من المستفيد من تعطيل الماكنة الحكومية المتمثلة بمجلس الوزراء, هناك اليوم لدينا ما يقارب 15 وزيرا تركوا الحكومة وكانت كتلتهم السياسية تحاول ايصال رسائل للحكومة من خلال هذا الانسحاب".
وتابع: "من يعاقب من؟ هل الكتل السياسية تعاقب رئيس الوزراء ام تعاقب الشعب العراقي من خلال تعطيل اجهزة الدولة، مصالحه وخدماته".
واشار الى ان: "الانسحاب من الحكومة موجود في المجتمعات الديمقراطية لكن لا يتعطل عمل الدولة ولا يوم واحد احتراما لقدسية المهنة".
وكان وزراء جبهة التوافق العراقية اكبر كتلة سنية في البرلمان مع 44 مقعدا من مقاعده الـ 275, قدموا في اول اب / اغسطس الماضي استقالاتهم الى رئيس الوزراء بعد شهر من الخلافات.
يذكر ان انسحاب التوافق جاء بعد انسحاب وزراء التيار الصدري الستة من الحكومة وتبع التوافق انسحاب وزراء القائمه العراقيه حيث وصل الى 15 عدد الوزراء المنسحبين في حكومة المالكي الاربعين./انتهى/