اكد الرئيسان الايراني محمد خاتمي والنمساوي توماس كليستيل في مؤتمر صحفي بعد توقيعهما على عدة اتفاقيات تعاون على تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والنمسا.

وافادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس النمساوي اكد ان ايران حققت تقدما ملموسا في مجال السياسة الخارجية والقضايا الاجتماعية وتؤدي دورا عالميا مهما في مجال ارساء الديمقراطية.
واشار الى ان النمسا لها علاقات تاريخية عريقة مع ايران في شتى المجالات وخاصة في مجال ارساء الاستقرار في المنطقة والعالم وتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان.
وقال الرئيس النمساوي "لقد ابلغت المسؤولين الايرانيين ان سياسة الابواب المفتوحة مع اوروبا بامكانها ان تعطي فوائد كثيرة لكل من ايران والاتحاد الاوروبي. 
واوضح انه اجرى محادثات بناءة وودية للغاية مع المسؤولين الايرانيين فيما يتعلق بالاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل وحقوق الانسان ومكافحة الارهاب وقضايا الشرق الاوسط.
ونوه كليستيل بوقف ايران لعملية تخصيب اليورانيوم وتوقيعها على البروتوكول الاضافي  لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
 من جانبه اعرب الرئيس خاتمي عن امله في ان تؤدي زيارة نظيره النمساوي لايران الى تحقيق نتائج ايجابية للبلدين وتتيح مواصة التعاون الثنائي بين طهران وفيينا.
واضاف "ان الاتفاقيات التي تم ابرامها دليل على ارادة البلدين والامكانيات التي يمتلكانها لاستمرار التعاون بين ايران والنمسا".
واعرب رئيس الجمهورية عن امله في ان يتمكن البلدان من تنفيذ مشروع نقل الغاز الايراني الى اوروبا عن طريق النمسا باعتبار ان ايران تملك ثاني اكبر احتياطي للغاز في العالم.
واشار الرئيس خاتمي الى المباحثات الايجابية والبناءة الذي اجراها  مع الرئيس النمساوي مضيفا " انه اعطى ايضاحات كاملة بشان القضايا النووية وان ايران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واكد ان ايران ترحب بالتعاون مع الوكالة الدولية وهو دليل على انها لا تنوي مطلقا انتاج اسلحة نووية وان جميع نشطاتها النووية واضحة وشفافة.
واعتبر الرئيس خاتمي ان اتفاق طهران الموقع بين ايران وكل من بريطانيا وفرنسا والمانيا يعد اطارا مناسبا للغاية لاستمرار التعاون بين اوروبا والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وشدد رئيس الجمهورية على وجوب التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبقية الدول  بتنفيذ تعهداتها تجاه ايران كما هي ملتزمة بتعهداتها.
ودعا الى نزع اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط , مطالبا الدول التي تمتلك ترسانة نووية بالتخلي عنها باسرع وقت ممكن لازالة شبح الخطر النووي عن المنطقة.
واكد رئيس الجمهورية ان حركة السيادة الشعبية في ايران هي حركة جادة ومطلب تاريخي للشعب الايراني مشيرا الى بذل الجهود لتذليل كافة العقبات في هذا المسير.
واشار الى شعار الثورة في ايران الداعي الى الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية وقال : "نحرص على مواصلة مسيرة السيادة الشعبية مع الحفاظ على الاستقلال والمصالح والمبادئ الوطنية"./انتهى/