في مستهل الاجتماع العلني لمجلس الشورى الاسلامي الذي انعقد صباح اليوم ، شدد الشيخ مهدي كروبي على ضرورة صيانة حرمة الافراد من قبل المسؤولين ورجال الدولة .

افاد بذلك مراسل قسم الشؤون البرلمانية في وكالة انباء مهر ، واضاف ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي عبر عن تهانيه للشعب اللبناني النبيل وزعماء هذا البلد ، ولا سيما قادة حزب الله لبنان بمناسبة الاتفاق على الافراج عن 436 شخصاً من الرجال الاجلاء والمبجلين ممن هم في ربقة أسر الكيان الصهيوني على مدى سنوات .

واضاف : ويضم المزمع الافراج عنهم 400 من ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم ، و23 لبنانياً ، و13 من جنسيات اخرى ، حيث ستتم عملية التبادل في مدينة فرانكفورت الالمانية .

وبيّن الشيخ كروبي ان الـ 436 شخصاً الذين سيفرج عنهم هذه الايام بعد سنوات من السجن والتعذيب والمطامير السحيقة ، ليس بينهم إلاّ 23 لبنانياً والباقون من شعوب اخرى مع ان الطرف في الافراج عنهم هو حزب الله والمقاومة اللبنانية ، وهو ما يؤشر الى الروح الانسانية لدى القوى المسلمة ، التي ينبغي لها هي الاخرى الافراج عنها والعودة الى دورها وديارها .

واردف بقوله : ابارك هذه الروح المعنوية للمسلمين وغير المسلمين وللشعب اللبناني ، متمنين على جميع المسؤولين ورجال الدولة وضع ذلك في صدارة اللوائح بغية  صون حرمة كل الناس .

وتابع بالقول : الحكومات والدول لها آجال ، لكن صيانة الحرمات تبقى في اذهان الرأي العام .

واكد كروبي : المجلس مركز للافكار والآراء المختلفة ، ومن الطبيعي ان تكون هناك نقاشات متباينة ومختلفة ، وإن وجهات نظر كافة النواب هي موضع احترامنا .

إنّ النقاشات هذه ليست مما يبعث على السأم ، ولا توجد ضرورة لتناول كافة الخطابات والكلمات التي قيلت ، فأنا لست " بارومتراً " كما أني لست أميراً للمؤمنين ، إذ الكثير من كلمات الجانبين لا اتفق معها برأيي ، فأنا فرد واحد لديه احياناً اقوال مفيدة ، واحياناً على العكس من ذلك .

 وفي جانب آخر من كلمته ، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : لقد سمعت في مجلس رقابة الدستور ، ان في بعض المناطق يوجد مرشح واحد ، وفي مناطق اخرى لايوجد منافس ، فإذا كان ذلك على هذا الحال يقوم ( ذلك المرء ) هو وعائلته بالاقتراع ثم يحصلون على الاصوات وهم قابعون في بيوتهم . طبعاً هذا ما سمعته ، وقد حدثني المسؤولون التنفيذيون بضرورة قيام المنافسة / انتهى / .