اكد المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية للشؤون العسكرية ان على البيت الابيض ان يدرك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تستسلم مطلقا للضغوط التي تمارسها امريكا وحلفائها وان عليهم الاعتراف بايران المقتدرة.

اجرى مراسل وكالة مهر للانباء مقابلة مطولة مع المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة للشؤون العسكرية والقائد السابق لحرس الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي تحدث فيها عن وجهات نظره حول تطورات المنطقة واسترايجية الحرس الثوري في الظروف الراهنة والتهديدات الامريكية ومستقبل الشرق الاوسط واسباب قبول القرار رقم 598 وانتهاء الحرب المفروضة.
واعتبر ان من اسباب شن صدام الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية هو فشل امريكا في تنفيذ مؤامراتها  ضد الثورة الاسلامية , اضافة الى تحرر ايران من هيمنتها  والتي تتميز بمكانة جيوسياسية في المنطقة مما اخل بتوازن القوى بين القطبين الرئيسيين في العالم آنذاك امريكا والاتحاد السوفيتي السابق وادى الى الحاق الضرر بالامريكان.
واشار صفوي الى ان من الاسباب الاخرى التي ادت الى التمهيد لشن صدام عدوانه على ايران هو سياسة الحكومة الموقتة لاعادة الروابط مع امريكا والعراقيل التي كان يضعها بني صدر ومعارضته بعض الاحيان لمواقف الامام الخميني (رض) والشهيد رجائي رئيس الوزراء , وارتباط بني صدر مع منظمة المنافقين , اضافة الى قلق الدول الغربية من نفوذ الثورة الاسلامية في الدول العربية بالمنطقة , وتحريضها لصدام الذي كانت له اطماع توسعية ويريد لعب دور نظام بهلوي كشرطي بالمنطقة.
وحول قبول ايران بالقرار رقم 598 اوضح اللواء صفوي ان هذا القرار صدر بعد وصول القوات الاسلامية الى اطراف البصرة بحيث شعر الامريكان ان البصرة مهددة مما اضطرهم الى تقديم امتياز الى ايران وهو قبولهم بتشكيل لجنة لتحديد البادئ بالحرب.
واشار الى ان تلك الظروف كانت افضل ظروف لقبول القرار رقم 598 وان كل تصميم اتخذه الامام الراحل بشان القرار المذكور يعد افضل تصميم.
واعتبر الظروف الراهنة بالمنطقة بانها ظروف معقدة وحساسة ومصيرية , مشيرا الى ترابط قضايا فلسطين ولبنان والعراق وايران وافغانستان.
واكد اللواء صفوي ان الاستراتيجية الامريكية في العراق قد فشلت وهو ما اعلنه الرئيس الامريكي في خطابه التلفزيوني الاسبوع الماضي ويدل على تغييرات استراتيجية واعتراف بالهزيمة.
واوضح صفوي ان الامريكان لم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم المرسومة في العراق  بالرغم من نفقاتهم الحربية التي بلغت 460 مليار دولار , وانهم مستاؤون لعدم مقدرتهم تصدير اكثر من 5ر2 مليون برميل يويما من نفط العراق.
واضاف المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة : ان الامريكان لم يستطيعوا كذلك تشكيل حكومة عميلة في العراق , وان الظروف تغيرت بحيث ان الحكومة العراقية الحالية تتحدى امريكا.
واكد صفوي لمراسل وكاله مهر للانباء ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من هزيمة اسرائيل ,
مبينا ان الامريكيين هم الذين ضغطوا على اسرائيل لتشن عدوانا على لبنان ولكن الاسرائيليين ادركوا في الاسبوع الثاني انهم لايستطيعون مواصلة الحرب ولكن رايس ذهبت الى اسرائيل حالت دون وقف اطلاق النار  واستمرت تلك الحرب 33 يوما والتي اسفرت عن الحاق هزيمة سياسية وعسكرية منكرة باسرائيل./ يتبع../