اتهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الكيان الصهيوني يوم السبت بانه خلف تقارير كاذبة حول غارة شنها هذا الشهر بهدف خلق ذرائع لشن عدوان.

وقال الشرع للصحفيين "هم يختلقون اشياء يبررون بها عدوانا في المستقبل ويلعبون على الرأي العام لان هذا البلد (سوريا) لا يريد الحرب في المستقبل لا القريب ولا البعيدوهم لن ينجحوا."
وأضاف الشرع "كل ما قيل حول هذه الغارة هو خاطئ ويستهدفون حربا نفسية لن تخدع سوريا."
وقال دبلوماسيون إن اربع طائرات اسرائيلية على الاقل توغلت عميقا في الاجواء السورية في عملية الشهر الجاري.
واشاروا الى ان الهدف المقصود ربما كان صواريخ قدمتها كوريا الشمالية ولكنهم قللوا من اهمية التقارير عن صلات نووية وتنفي سوريا ذلك.
وقال الشرع ان هدف الغارة ايضا هو رفع معنويات الجيش الاسرائيلي بعد فشله في هزيمة حزب الله في حرب يوليو تموز العام الماضي.
وقال "هذه الحرب النفسية هدفها ترميم الجيش الاسرائيلي."
وصرح الشرع بعد لقائه بعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي "ما تحتاجه اسرائيل هو ترميم العقل وعندما يرمم العقل الاسرائيلي سنجد فرصة سانحة لاقامة سلام حقيقي."
وتقول دمشق ان اسرائيل شنت غارة جوية في السادس من سبتمبر ايلول وقصفت منطقة خالية بعد ان تصدت انظمة الدفاع الجوي للطائرات المغيرة.
وربط بعض المسؤولين الامريكيين بين الغارة وشكوك اسرائيلية عن تعاون نووي سري بين دمشق وكوريا الشمالية.
ولم تذكر اسرائيل شيئا عن هذه الغارة الجوية التي قال الشرع انها لم تسبب وقوع اصابات.
ونفى كل من دمشق وكوريا الشمالية ان هناك أي تعاون نووي بينهما.
من ناحية اخرى شكك الشرع في فرص نجاح مؤتمر سلام دعت اليه الولايات المتحدة في الخريف المقبل في حل النزاعات في المنطقة الا اذا مارست ضغطا على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية.
وقال الشرع "أي اجتماع دولي يجب ان يعقد على ارضية ثابتة وهي قرارات الامم المتحدة والمبادرة العربية للسلام وعودة الاراضي العربية المحتلة واقامة دولة فلسطينية مستقلة وغير ذلك لن يكون لاي اجتماع قيمة غير التقاط الصور."
ودعت الولايات المتحدة إلى اجتماع لاطراف النزاع في الشرق الاوسط في الخريف المقبل في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد للسلام.
وتنتقد سوريا دور الولايات المتحدة في المنطقة خصوصا بعد غزو العراق عام 2003.
ووصف الشرع الوضع في العراق أنه اصبح "غير مقبول."
وقال الشرع "نحن جادون بالفعل للتعاون بشكل وثيق مع المسؤولين في القيادة العراقية من اجل تخطي وتجاوز كل الصعوبات الممكنة."
وقال الشرع "سوريا ذات امكانيات محدودة ولكن الامور نسبية في هذه المنطقة وامكانات سوريا متواضعة والعراق في مأزق. التعاون العراقي السوري يعطي نتيجة لا تتناسب مع الوضع الموجود في العراق ولا يتناسب ايضا مع قدرات سوريا معا نستطيع ان نفعل الكثير."
وقال عبد المهدي "هناك اتفاق جيد للغاية واكاد اقول متطابق (مع سوريا).
سوريا لها دور كبير بسبب الثقة والثقل القومي الكبير في لعب دور كبير في المصالحة الوطنية." / انتهي/