تزامنا مع يوم القدس العالمي انطلقت في اغلب الدول في العالم مسيرات حاشده ندد المشاركون في المسيرات بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني حيث طالبواالمجتمع الدولي الي دعم الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن اهالي مدينه غزه

ونقلت وكاله مهر للانباء عن قناه العالم الفضائيه ان في القدس المحتلة، اشتبكت قوات الاحتلال الاسرائيلي مع الفلسطينيين في محاولة لمنعهم من اداء الصلاة في الحرم القدسي في رابع جمعة من شهر رمضان المبارك.
ونشرت شرطة الاحتلال ثلاثة آلاف من عناصرها الذين انتشروا في منطقة الحرم القدسي وشرق القدس وحول المدينة المقدسة، واشتبكت مع المصلين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية والاسلاك الشائكة.
كما قامت شرطة الاحتلال الاسرائيلي بضرب المصلين ومنعتهم من اداء الصلاة وسمحت فقط للرجال فوق سن الخمسين والنساء فوق سن الاربعين بالتوجه الى القدس لاداء الصلاة.
وفي قطاع غزة، تظاهر آلاف الفلسطينيين بدعوة من حركة الجهاد الاسلامي في مخيم جباليا شمال القطاع، وتوعدوا بمواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال الاسرائيلي.
واكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد في كلمة امام المشاركين في التظاهرة: ان الجهاد والمقاومة مستمران الى حين تحرير القدس وكل فلسطين، وان الشعب الفلسطيني كله يرفض جريمة قوى الاستكبار العالمي التي تمخض عنها زراعة غدة سرطانية تتمثل في اسرائيل على ارض فلسطين.
وقال حبيب مخاطبا حركتي فتح وحماس: اتقوا الله في شعبكم وقدسكم وفي قضيتكم ففلسطين اكبر من خلافاتكم وشعبنا يئن متألما من الانقسام والتشتت الذي ولده اقتتالكم.
واضاف، ان الحركة خرجت اليوم لتعلن رفضها احتلال القدس وتمسكها بخيار المقاومة حتى دحر الاحتلال عن كل فلسطين واجتثاث اسرائيل، هذه النبتة الغريبة في كل منطقة الشرق الأوسط.
وردد المتظاهرون الذين رفعوا اعلاما فلسطينية ورايات حركة الجهاد الاسلامي هتافات ضد الكيان الاسرائيلي المحتل واميركا، ومنها "موتي غيظا يا اسرائيل موتي غيظا يا امريكا" و"على القدس رايحين شهداء بالملايين". كما احرقوا اعلام الاحتلال والولايات المتحدة وبريطانيا.
ومن ناحية اخرى، اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي اعلان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس تاكيدا على هوية الصراع الاسلامي ـ الصهيوني في المنطقة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي انور ابو طه في حوار خاص اجرته معه قناة العالم الاخبارية: إن يوم القدس العالمي هو اليوم الذي يدعو كل احرار العالم الى التضامن من اجل شعب يُقتل ابناؤه يوميا بقسوة ووحشية وتُحاصر اراضيه ظلما وعدوانا ثم يُتهم مقاوموه بالارهاب، بينما يُعرّف قاتلهم ومغتصب بيوتهم الاسرائيلي أنه داعية سلام.
واردف قائلا: حينما اعلن الامام الخميني عن هذا التوقيت بالذات ليوم القدس العالمي فإنه كان يعي ما تمثله هذه المدينة من موقع في المنطقة العربية والاسلامية فضلا عن حضورها في العقيدة الاسلامية المقدسة.
وبمناسبة يوم القدس العالمي اصدرت لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين بيانا وصلت نسخة منه الى موقع العالم، اكدت فيه العزم على مواصلة القتال حتى يعود للقدس بهاؤها وحريتها.
وجاء في البيان: في يوم القدس نستذكر أحبابها الغائبين الحاضرين من الشهداء, ونستذكر أخوتها الذين أوفوا بعهدها ولم يبخلوا بإسناد المجاهدين ودعمهم وحافظوا على ثباتهم, رغم اشتداد الهجمة الصليبية الاميركية, والحصار المجرم على العالم الإسلامي وحظر تحرك أموال الجمعيات والمؤسسات الخيرية تحت ذرائع واهية مفضوحة.
واضاف البيان: فتحية لأولئك المصرين بعناد على دعم القدس ومجاهديها, والحسرة والعار لأولئك الذين تخلوا عن واجبهم نحو القدس, واستسلموا لإرادة العدو فكان منهم الخذلان.
وفي لبنان، ينظم حزب الله مساء اليوم الجمعة مهرجانا مركزيا حاشدا، في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية، ومن المتوقع ان يلقي الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كلمة عبر شاشة عملاقة، تتناول الاوضاع السياسية بشكل عام، ويتخللها العديد من المواقف على الصعيدين الداخلي والاقليمي، خصوصا الموضوع الفلسطيني والاستحقاق الرئاسي اللبناني.
وضمن سلسلة النشاطات التي ينظمها في المناطق اللبنانية لمناسبة يوم القدس العالمي، نظم حزب الله ندوة فكرية في مركز باسل الاسد الثقافي في مدينة صور، تحت عنوان "القدس في وجدان الامة، قضية الصراع.. التحديات والتطلعات".
كما قام القسم الاعلامي لحزب الله برفع مجسم ضخم عند جسر القاسمية شمال مدينة صور جنوبي لبنان، يجسد صورة مسجد قبة الصخرة في مدينة القدس، الى جانبها رتل من صفوف المقاومين.
وكتب في اسفل المجسم كلمة "قادمون" في دلالة على ان الطريق الى القدس لا يكون الا بالمقاومة، وقد جرى وضع المجسم بحضور حشد من اهالي المنطقة يتقدمهم الفعاليات والشخصيات.
وقد حملت مراسم احياء يوم القدس في لبنان لهذا العام شعار مفتاح العودة مقاومة، في اشارة الى حق الفلسطينيين في العودة الى ارضهم التي شردوا منها، وتأكيدا على ان هذا الامر لا يمكن تحقيقه الا من خلال المقاومة.
يذكر، انه في يوم السابع من آب/أغسطس سنة 1979 م، كان الامام الخميني "قدس سره" قد دعا الى احياء يوم للقدس باسم "يوم القدس العالمي" وطالب جميع مسلمي العالم اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك، يوما للقدس وان يؤكدوا دعمهم للحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم./ انتهي /