وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان بور محمدي قال في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر السفارة الايرانية في الكويت على هامش مشاركته في الاجتماع الرابع لوزراء داخلية الجوار العراقي في ذلك البلد, ان تهديدات بعض المسؤولين الايرانيين بتوجيه ضربات صاروخية لدول مجلس تعاون الخليج الفارسي في حال شنت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد ايران "لاتمثل الا وجهة نظر اصحابها ولا تمثل الموقف الرسمي الايراني ".
واضاف ان "ايران بلد ديمقراطي مفتوح وهناك اطروحات سياسية متباينة لا تمثل سوى آراء اصحابها ".
وتابع وزير الداخلية الايراني ان "الموقف الايراني يؤكد مشروعية وقانونية كل الانظمة السياسية في منطقة الخليج الفارسي ويحرص على تعزيز العلاقات الدبلوماسية معها ".
ووجه رسالة تطمين الى "دول الخليج الفارسي" بقوله انه "لا ضرورة لقلق هذه الدول من ايران ", مشيرا الى ان "المبدأ الرسمي الايراني في التعاطي معها هو مبدأ حسن الجوار والتمسك بالعلاقات الثنائية ".
ولفت الوزير بور محمدي الى ان "موقف ايران هذا يتجلى بصورة اكبر في علاقاتها مع دولة الكويت والتي تشهد تقدما مستمرا على جميع الاصعدة ".
وأعاد الى الاذهان الموقف الايراني عندما غزا "النظام العراقي الصدامي" البائد الكويت في أغسطس عام 1990 مشيرا الى أن طهران رفضت طلبه آنذاك بدعم العدوان كما رفضت التعاون معه مشددة على الحقوق الكويتية العادلة .
وثمن وزير الداخلية الايراني "موقف دول الخليج الفارسي التي أكدت بكل حزم معارضتها لاستخدام أراضيها منطلقا لأي عمل عسكري ضد ايران ".
وبالنسبة لاحتمال فرض عقوبات دولية على ايران وشن عمليات عسكرية امريكية على بلاده على خلفية تطورات الموضوع النووي, قلل الوزير محمدي من شأن هذه التهديدات مقيما فرص تحقق هذه الاحتمالات بأنها "ضئيلة جدا نظرا للأجواء السياسية الدولية السائدة والوضع الداخلي الامريكي حاليا ".
واستدرك وزير الداخلية الايراني قائلا ان "احتمال قيام امريكا بعمل عسكري ضد ايران لا يزال قائما ", محذرا "الولايات المتحدة من ان اي عمل من هذا النوع سيكون له عواقب وخيمة عليها ".
وجدد موقف ايران المؤكد على ان طبيعة برنامجها النووي سلمية بحتة, مشددا على ان "بلاده لن تنحرف الى أي استخدام آخر ".
وتحدث عن الاجتماع الرابع لوزراء داخلية دول جوار العراق الذي شارك في أعماله التي اختتمت أمس في الكويت, معتبرا ان نتائجه "ستسهم في دعم عملية الاستقرار على الساحة العراقية ".
واضاف ان "الشعب العراقي لايزال يرزح تحت وابل من الارهاب وسوء الاحوال المعيشية ", الا أنه رأى بارقة أمل "في التحسن الامني الملحوظ الحاصل هناك أخيرا ".
وأعرب وزير الداخلية الايراني عن امله بأن يستمر التحسن الامني في العراق لمصلحة العراقيين وشعوب دول المنطقة .
وارجع بور محمدي "هذا النجاح الأمني في العراق ", الى "التلاحم والتضامن بين مختلف اطياف الشعب العراقي واضطلاع الحكومة العراقية بمسؤولياتها فضلا عن التعاون المثمر مع دول الجوار ".
وقال ان "اسناد المهام الى حكومة العراق وخروج القوات الاجنبية منه سيخلق اجواء مستقرة وآمنه للعراقيين ".
وعما يثار حول ضغوط تمارسها ايران على الحكومة العراقية اكد ان "العلاقات الثنائية طيبة, ولا يوجد داع للقيام بأي ضغوط او اعمال غير رسمية في العراق ".
وأكد بور محمدي "حرص ايران على اقامة علاقات ايجابية مع مختلف المشارب العراقية مثل السنة والاكراد وليس الشيعة فقط ".
ودعا الى "اعطاء دول المنطقة الفرصة لادارة شؤونها لتتمكن من زرع الامن والاستقرار في المنطقة وبتكاليف اقل وبصورة اسرع ".
وفي اجابته على سؤال حول الإدعاءات القائلة بأن طهران توفر تسهيلات لعناصر ارهابية لا سيما من افغانستان للدخول الى العراق, قال الوزير بور محمدي ان "الولايات المتحدة هي المسؤولة عن خلق مثل هذه العناصر في افغانستان كما هو الحال في العراق ", معربا عن"ادانته لأي عمل ارهابي ".
وقال ان "احتلال افغانستان اسفر عن صعود قياسي في انتاج المخدرات فيها من الف طن الى ثمانية الاف سنويا يتم تهريبها لاحقا الى دول مجاورة ", لافتا الى أن "ايران سعت بشتى الوسائل المتاحة للتصدي لهذا الامر "./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٧ - ١٥:٣٧
أعلن وزير الداخلية "مصطفى بور محمدي" في مؤتمر صحفي بالكويت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحرص على تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع جميع دول الخليج الفارسي .