هددت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية بتجميد تقديم المساعدات والمشاريع لها واحتمال تعريض رموزها وقادتها إلى الملاحقة، اذا لم تكمل التحقيق في ملابسات مقتل ثلاثة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي ايه» عند معبر بيت حانون شمال قطاع غزة قبل بضعة اشهر، وترفع تقريراً شاملاً الى واشنطن عن العملية ومن يقف خلفها.

افادت ذلك وكالة انباء مهر نقلا عن عدد من المصادر الاعلامية وتابعت : واكد احد مستشاري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لـصحيفة الشرق الأوسط اللندنية ، حقيقة التهديد الاميركي. وقال المستشار الذي طلب عدم ذكر اسمه «ان واشنطن هددت بالفعل بوقف المساعدات ومنع الآخرين من تقديم المساعدات اذا لم تعمل السلطة بشكل جاد في الكشف عن الفاعلين». لكن المسؤول لم يؤكد تهديد السلطة بمطاردة رموزها. وقال انه لم يسمع بذلك، غير ان المركز الفلسطيني للاعلام نقل عن مصادر فلسطينية اخرى قولها ان واشنطن هددت بملاحقة رموز السلطة.
واعرب مستشار عرفات انزعاجه من الاعلان الاميركي عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات لمعرفة قتلة عملاء الـ«سي آي ايه». وقال «ان هذا دليل على عدم اعتراف واشنطن بالسلطة الفلسطينية».
الى ذلك يسعى رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون للحصول على الموافقة الاميركية على توسيع مستوطنات الضفة الغربية لاستقبال مستوطني غزة بعد تفكيك معظم مستوطناتهم والانسحاب من القطاع.
وذكرت صحيفة الشرق الاوسط ان مصادر في مكتب شارون قالت ان الادارة الاميركية تراجعت عن معارضتها لخطة الفصل الاحادية الجانب التي يدعو اليها شارون والجدار الفاصل. وحسب هذه المصادر فان الموقف الاميركي اصبح اقرب الى موقف شارون. وسيقوم وفد رفيع المستوى من البيت الابيض بزيارة قطاع غزة لدراسة المشروع على ارض الواقع / انتهى / .