وافاد مراسل وكالة مهر للانباء في مدينة اراك ان آية الله هاشمي رفسنجاني قال في كلمة القاها في ملتقى احياء ذكرى شهداء الجيش بالمحافظة المركزية : يتوقع منا ان نتحلى باليقظة وانا انبه الى ضرورة التحلي باليقظة , وبالطبع فان قائد الثورة يراقب جميع تحركات العدو والقضايا الداخلية في البلاد.
واضاف : ان القوات المسلحة وعوائل الشهداء والمضحين والاحرار والمفقودين والشعب الايراني كانوا دوما سندا للثورة وحافظوا عليها بيقظتهم.
ووصف رئيس مجلس خبراء القيادة اجواء المنطقة بانها حبلى بالاحداث مضيفا : ان الاعداء الذي منوا بهزيمة في الدفاع المقدس حاصروا مرة اخرى المنطقة وايران ويطلقون التهديدات ويفرضون الحظر.
واشار هاشمي رفسنجاني الى الحملات الدعائية المعادية في المنطقة ضد ايران مضيفا : ان العدو يحاول من خلال تذرعه بان ايران تسعى الى صنع قنبلة نووية , ان يمارس ضغوطه علينا.
واشار الى ان ايران تعرضت خلال سنوات الحرب المفروضة الثمان الى هجمات كيماوية من قبل العدو , مؤكدا ان ايران لاتريد ولن تستخدم مثل هذه الاسلحة.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام مشروع الشرق الاوسط الكبير من ضمن مؤامرات الاستكبار في المنطقة مضيفا : ان العدو لديه مخططات خطيرة ومن الضروري ان يتحلى الشعب والمسؤولين باليقظة.
واردف رفسنجاني قائلا : في الظروف الحساسة الراهنة ينبغى عدم التصرف بشكل ساذج وغير مدروس واثارة المصاعب للشعب والتشكيك بالنتائج العظيمة للثورة والدفاع والبناء.
واشار في جانب آخر من كلمته الى ان الحرس الثوري والجيش والتعبئة كان لهم دور رائع في فترة الدفاع المقدس ومن ثم كان لهم دور هام في الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية.
واشار رفسنجاني الى ان القوات المسلحة الايرانية تتمتع بتجهيز جيد من ناحية المعدات الدفاعية والامكانيات العسكرية مضيفا : ان قواتنا المسلحة تعلمت الاكتفاء الذاتي الدفاعي من ساحة الحرب , وترسانة القوات المسلحة الايرانية ممتازة في الوقت الحاضر.
واضاف : ان ايران ليست من الدول المتاجرة بالاسلحة , واذا اردنا ان نعمل في هذا المجال , لكنا في ضوء امكانية تصنيع المعدات العسكرية ان نحقق ارباحا هائلة من هذه التجارة.
واشار آية الله هاشمي رفسنجاني في جانب آخر من حديثه الى الحماسة التي سطرتها القوات المسلحة خلال فترة الدفاع المقدس مضيفا : ان الحرب التي فرضت على ايران كانت حرب العالم اجمع ضد دولة وحيدة كان جيشها في طور التأهيل والعدو تصور ان بامكانه ان يحتل البلاد في عدة ايام او على الاقل قطع المصدر الاقتصادي للبلاد من خلال الاستيلاء على خوزستان.
واكد رئيس مجلس خبراء القيادة ان اعتبار العراق الطرف المعتدي في الحرب المفروضة على ايران بانه انتصار سياسي للثورة , مؤكدا على ان وعد النصر الالهي في طور التحقق مضيفا : ان الآيات القرآنية تتحقق بمرور الزمن , فاين هم الآن صدام وحزب البعث وامريكا ودعاة الحرب الذين كانوا يتآمرون ضد الثورة الايرانية؟
ووصف هاشمي رفسنجاني , السياسات الامريكية في المنطقة بانها فاشلة , مشيرا الى اوضاع المنطقة والعراق وقال : ان امريكا اضطرت الى دخول الحرب عمليا , وحاليا تبعث بهدايا من العراق الى الامريكيين هم اعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمرضى النفسيين.
واضاف : اعلن في الكونغرس الامريكي ان نفقات حرب العراق تجاوزت 2400 مليار دولار , وهذا ثمن الظلم الذي مارسته ضد الشعب الايراني والذي مازالت تدفعه.
وفي الختام اشاد رئيس مجلس خبراء القيادة بالشخصيات التي انجبتها المحافظة المركزية وعلى راسها الامام الخميني (رض)./انتهى/