اكد وزير داخلية الجمهورية الاسلامية انه صحيح ان امريكا دولة عظمى لكن عالم اليوم ليس عالم المدافع والدولارات واصدار القرارات السياسية، بل هو عالم ارادة الشعوب.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان حجة الاسلام مصطفى بورمحمدي اوضح خلال كلمته القاها في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار انه اذا كان عالم اليوم عالم المدافع والدولارات واصدار القرارات والبيانات السياسية لاستطاعت امريكا وبعد 4 سنوات وصرف مئات المليارات ونشر مئات الالاف من قواتها في العراق وكل هذه الفضائح والهزائم، ان تحقق اهدافها في العراق.
واضاف: اننا نتذكر تصريحات الامريكيين في بداية الحرب على العراق، حيث قالوا انهم سيوجدون ديمقراطية في العراق يصدم وميضها عيون قاطني طهران، لكن هل حصل ذلك؟، مضيفا ان ارادة امريكا لا تحدد اليوم مصير الشعب العراقي، بل ارادة الشعوب هل الحاكمة اليوم.
ووصف بورمحمدي يوم 4 تشرين الثاني / نوفمبر (13 آبان) بانه يوم حماسة كبرى للشعب الايراني، موضحا ان الامام الخميني الراحل (رض) نهض قبل 45 سنة للدفاع عن حقوق الشعب وحقوق المسلمين، وثار معه الشعب الايراني وصمد بكل شموخ امام اعداء الاسلام.
وتابع: ان نفي الامام الراحل (رض) تشكل نقطة عطف في تاريخ الشعب الايراني، جسدت انطلاقة حركة اجتماعية وسياسية عظيمة في تاريخ هذا الشعب.
واشار الى مقولة الامام الخميني (رض) في عام 1964 بأن انصاره في المهد، موضحا انه بعد 15 سنة هرع ابناء الشعب وخاصة اليافعين الذين كانوا حينذاك رضعا، الى الشوارع وواجهوا بقبضاتهم الخالية عناصر نظام الشاه البائد المدججين بالسلاح، الامر الذي ادى الى حادث سنة 1978 باستشهاد العديد من تلاميذ المدارس بطهران.
واردف بورمحمدي قائلا: بعد ذلك حقق الشعب هويته وسعى للدفاع عن حقوقه، وانتصرت الثورة الاسلامية سنة 1979، الا ان وكر التجسس الامريكي تحول الى مركز للاطاحة بالثورة الاسلامية الايرانية، لكن  سرعان ما سقط هذا الوكر التجسسي على يد الطلبة الجامعيين الذين اجبروا العدو على التقهقر.
وشدد وزير الداخلية وضمن تهنئته بهذه المناسبة، ان تجمع الطلبة والتلاميذ في هذا اليوم ليس بهدف استرجاع الذكريات عن حادثة تاريخية، وانما هو من اجل استمرار ملحمة انطلقت استلهاما من تعاليم الاسلام والدوافع الالهية.
واكد ان حركة اليوم هي حركة قوية وجارية في صميم الشعب الايراني، مشددا اننا نشهد اليوم نفس الحماسة التي شاهدناها قبل حوالي ما يقارب 30 عاما في هذا المكان، فالاهداف اليوم هي ذات الاهداف في تلك الحقبة.
وقال مصطفى بورمحمدي: ان امريكا اليوم بصدد قمع ووقف هذا التيار الملهم لذلك تخرج لنا في كل يوم بخطة جديدة لتنفذها ومن هنا فرضت علينا الحظر منذ اليوم الاول لانتصار الثورة ومارست علينا حربا نفسية كبرى ثم دعمت عدونا خلال حرب الثماني سنوات (الحرب التي شنها نظام صدام على ايران)./انتهى/