اعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية العظمى السيد علي الخامنئي في خطبة صلاة جمعة طهران اليوم وجوب توفر اربعة شروط رئيسية لانتخاب المرشح المناسب والكفوء وهي التدين والفاعلية والاخلاص والشجاعة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية المعظم انتقد اولئك الذين يدعون ان لم يتخذ هذا الاجراء فان الخطر يهدد الاسلام وقال : كما ان بعضا آخر يدعي ان الاوضاع اذا لم تكن بالصورة الفلانية فانه سيقضى على الجمهورية , وكلا الادعائين خاطئ لان الجمهورية مستمدة من الاسلام وليس من مكان آخر مع العلم ان الاسلام لايسمح لنا بان لا يكون لدينا سيادة شعبية.
واكد سماحته ان النظام الاسلامي يضع نصب عينه دوما الله والشعب وان هذا الشعب باعتماده على الدستور استطاع ضمان اسلامية وجمهورية النظام.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ضرورة الاهتمام بمعايير انتخاب المرشحين الكفوئين موضحا : ان التدين والفاعلية والاخلاص والشجاعة هي الشروط الرئيسية الاربعة لدى انتخاب المرشح المناسب والكفوء وبالامكان معرفتهم بشكل فردي او مراجعة افراد موثوقين لمعرفة المرشحين واعطاء الاصوات لهم لتشكيل مجلس قوي ويستند الى اصوات الشعب ليؤدي مسؤولياته الجسيمة الملقاة على عاتقه. 
واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم في هذا المجال : ان على ممثلي الشعب بالاضافة الى كونهم متدينيين يجب ان يكونوا مشفقين على الشعب وخاصة الفئات المحرومة وان لا يسعوا للحصول على الثروة والقدرة وان يؤدوا مسؤولياتهم الجسيمة في مواجهة اعداء الشعب بشجاعة وصمود.
واعتبر سماحته صيانة اصوات الشعب مهمة جسيمة للاجهزة المسؤولة مضيفا : ان على المسؤولين بذل قصارى جهودهم لاقامة انتخابات نزيهة والمحافظة على اصوات الشعب بشكل تام.
واوصى سماحة آية الله العظمى الخامنئي كذلك مرشحي انتخابات الدورة السابعة لمجلس الشورى الاسلامي بتجنب الاسراف في الحملات الدعائية مضيفا : ان على المرشحين ان يطرحوا في حملاتهم الدعائية شعارات واقعية وان يبينوا افكارهم الحقيقية ليتمكن الشعب من انتخاب مرشحيه من خلال معرفته الصحيحية وبحرية تامة لتشكيل مجلس يليق بالشعب الايراني الكريم.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي في خطبة الصلاة الاولى الحضور الشعبي الواسع والشامل في مسيرات 11 شباط ظاهرة لا مثيل لها في العالم مبينا : ان على المسؤولين معرفة قدر هذه الظاهرة العظيمة وان عليهم الرد بصورة مناسبة من خلال اسداء الخدمة للشعب.
ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم الى الحضور الملحمي والفعال لجيل الشباب الى جانب جيل الثورة في مسيرات 11 شباط مضيفا : ان مشاركة جميع فئات الشعب في مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة قد اثبت مرة اخرى وعي ويقظة الشعب وحبه للثورة والنظام والامام الراحل (رض)  وان هذا الحضور هو الذي يصون البلاد والنظام.
وشرح قائد الثورة الاسلامية المعظم اسباب نشوء الثورة الاسلامية وتاثيرها على العالم لا سيما العالم الاسلامي واصفا الاستقلال والحرية والثقة بالنفس والتقدم بانها تمثل الاركان الاربعة للثورة الاسلامية مؤكدا ان الثورة الاسلامية قد عملت على استقلال الشعب والدولة وايران وانه لا توجد اية قوة في العالم حاليا يمكنها التدخل في الشؤون الداخلية لبلاد وان جميع القرارات تتخذ استنادا الى مصالح الشعب.
واشار سماحته الى الحرية الموجودة في البلاد وخاصة حرية الفكر والتعبير موضحا ان احد الحريات الهامة هي حرية الشعب في انتخاب مسؤوليه مضيفا : ان الشعب الايراني حر في اطار قانونه في اختيار مسؤولي البلاد على اساس وجهات نظره فاذا كان راض عن اداء المسؤولين فانه سيستمر في اختيارهم واذا لم يكن راضيا فانه سيغير اختياره.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي الثقة بالنفس من بركات الثورة الاسلامية والدروس التي علمها الامام الراحل (رض) مشيرا الى التطور الذي حققته ايران في جميع لمجالات العلمية على مدى الخمس وعشرين عاما القادمة مضيفا : طبعا ما زال الطريق طويلا لبلوغ الاهداف السامية للثورة ولكن ما تحقق خلال السنوات الماضية يثير الاعجاب.
ولفت سماحته الى ان جميع منجزات الثورة وبالاخص الاركان الاربعة الرئيسية لها هي من بركات مواهب الاسلام وان الذين يعارضون الاسلام واحكامه انما في الحقيقة يلحقون الضرر بالبلاد والشعب.
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم ان النظام الاسلامي ومسؤوليه لا يسعون مطلقا الى استعداء الآخرين معتبرا ان احد اسباب معاداة الاعداء هو القضاء على نهب القوى الاستعمارية في ايران وقال : ان احياء روح الامل في الشعوب المسلمة والعالم الغربي من خلال انتصار الثورة الاسلامية هي من احد اسباب معاداة النظام الاسلامي في ايران.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى مختلف اساليب معاداة قوى الهيمنة العالمية للثورة الاسلامية ومن ضمنها الادعاء بانتهاك حقوق النسان وعدم وجود الديمقراطية في ايران.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ان الشعب الايراني يفتخر بالسيادة الشعبية الدينية والجمهورية الاسلامية باعتبارها من المنجزات الضخمة للثورة الاسلامية مضيفا : ان امريكا التي تدعي في الوقت الحاضر انها ديمقراطية فان رئيسها يحكم الشعب باقل من ربع الاصوات وبقرار من المحكمة , كما ان الادارة الامريكية التي ترفع شعار الديمقراطية تدعم اشد الانظمة دكتاتورية وهذا ناتج عن عدم ادغام الديمقراطية مع الدين والمعنويات.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم ان السبيل الوحيد لمواجهة الاعداء وافشال مخططاتهم هو صمود الشعب وتمسكه باهداف ومبادئ الثورة والحضور في الساحة مضيفا : ان على المسؤولين العمل بنشاط وحذر وبذل المساعي المخلصة من اجل حل مشكلات الشعب الايراني وتعزيز مكانته./انتهى/